أول قاضية مسلمة في (إسرائيل): «نتطلع لتعيين يهوديات ودرزيات» .. ونشطاء يستنكرون

الجمعة 28 أبريل 2017 08:04 ص

بعد أن اختارت لجنة تعيين القضاة الشرعيين في (إسرائيل)، الثلاثاء الماضي، لأول مرة، امرأة عربية لتشغل منصب قاضية شرعية، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزيرة العدل «إيليت شاكيت»، التي ترأست اللجنة، القول إن «اختيار القاضية هناء خطيب يشكل بشرى كبيرة للمرأة العربية والمجتمع العربي في الدولة»، متطلعة إلى أن تكون «خطيب» هي الأولى للكثيرات مثلها ليدخلن في المجال ويتم تعيينهن.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن النائب من كتلة «ميريتس»، «عيساوري فريج»، الذي بادر إلى طرح هذا التعيين، قوله بأن «تعيين القاضية خطيب هو قرار تاريخي له دلالات ومعان عظيمة، وأنه إنجاز ليس فقط للمرأة العربية وإنما للمجتمع العربي بأسره».

كما أعرب النائب «أسامه سعدي» من القائمة المشتركة وعضو لجنة تعيين القضاة، عن «فخره الكبير لانضمام القاضية هناء خطيب لتكون أول قاضية شرعية»، معتبرا هذا التعيين «تعزيزا لمكانة المرأة العربية في البلاد».

تلك الآراء والمباركات من الجانب (الإسرائيلي) أثارت حفيظة الكثيرين، الذين اعتبروا تلك المبادرة من جانب الاحتلال، ما هي إلا استيعاب للانتقادات الواسعة والاتهامات بالعنصرية والتهميش.

ونتيجة لتلك التطورات، سادت حالة من الجدل والصراع عبر موقع التواصل الاجتماعي المختلفة على مدار الساعات الماضية، بسبب تعيين الفلسطينية كأول قاضية شرعية داخل المحاكم الإسرائيلية، حيث أثير  تعقيبًا على المنصب جدلاً على نطاق واسع بين نشطاء مواقع التواصل الذين انقسموا لمباركين، وآخرين مهاجمين ومستنكرين.

فبعد أن أصبحت «الخطيب» أول قاضية في المحاكم الشرعية الفلسطينية، بعد موافقة وزيرة العدل «إيليد شاكيد»، على تعيينها رسميا فى هذا المنصب، منذ إقامة (الدولة) عام 1948. تسائل أحد نشطاء فيسبوك، ساخرًا عما سيقوله المسلمون عن تعيين مسلمة في المحاكم الإسرائيلية، فقال: «والآن ماذا سيقول المسلمين هل هذا إنجاز لهم أم إنها خيانة من هناء أم إنه كمين من إسرائيل؟».

فرد عليه آخر: «المسلمين سيردون بأن هذه الأمور للاستهلاك الإعلامي لا غير.. ومحاولة الإلتفاف والتغطية على الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل والعنصرية و التمييز نحن لن نشكركم ولن نعلن أنها خيانة منها.. ولكن نعتبرها مجرد رقم لإملاء التقارير للإعلام و للمنظمات الدولية التي وجعت راسنا بتقارير يومية عن التمييز والعنصرية في دولة الاحتلال».

بينما أكد الأخير قائلًا: «تعيين قاضية في المحاكم الإسرائيلية وسيلة لتمرير أن اليهود شعب عدل في ظل المرحلة التي تمر بها الدول العربية».

وتوجد في (إسرائيل) تسعة محاكم إسلامية شرعية يبلغ عدد القضاة فيها، مع تعيين «هناء خطيب»، 18 قاضٍ وقاضية. فضلا عن ذلك، توجد محاكم دينية للطوائف الأخرى. لكن لا وجود لقاضيات يهوديات أو مسيحيات أو درزيات.

وستؤدي «خطيب»، اليمين أمام الرئيس الإسرائيلي «رؤوفن ريفلن» بعد 14 يوما من إعلان تعيينها وقبل استلام مهامها.

في غضون ذلك، كانت السلطة الفلسطينية قد عينت قاضيتين في المحاكم الشرعية عام 2015.

من ناحيتها، اعتبرت القاضية «هناء خطيب» تعيينها إنجازا للنساء، معربة عن أملها في أن «يحصل تعيين قاضيات أخريات مسلمات، وتعين قاضيات مسيحيات ويهوديات ودرزيات»، وأضافت أنها عملت محامية لمدة 17 عاما في (إسرائيل)، وراكمت اطلاعا جيدا على أجهزة المحكمة الشرعية.

ونالت «خطيب» درجة الماجستير في القانون، وهي متخصصة في قانون الأحوال الشخصية والأسرة والشريعة، وهي من سكان بلدة طمرة في الجليل في شمال البلاد ومتزوجة ولها أربعة أولاد.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل احتلال فلسطين قاضية محكمة قانون تعيين إسلام مسلمة عربية

قناة إسرائيلية: إعلانات عنصرية على الحافلات تثير استياء اليهوديات

تعيين أول مسلمة وزيرة للنقل في بريطانيا