زيارة «ميركل»: السعودية لا تريد المزيد من الأسلحة الألمانية.. واتفاقات حول التدريب العسكري

الاثنين 1 مايو 2017 11:05 ص

ذكرت صحيفة «دير شبيغل» الألمانية، يوم الأحد، أنّ السعودية تعتزم الامتناع في المستقبل عن طلب المزيد من الأسلحة الألمانية، والتركيز بدلًا من ذلك على التعاون الاقتصادي في قطاعاتٍ أخرى.

وقال نائب وزير الاقتصاد السعودي، «محمد التويجري»، للصحيفة: «نتقبل التحفظات الألمانية بشأن الصادرات إلى السعودية، ونعرف الخلفية السياسية وراء ذلك».

وأضاف: «لن نسبب المزيد من المشاكل للحكومة الألمانية بطلباتٍ جديدة للحصول على الأسلحة».

وقال «التويجري» أنّ التغيير قد جاء رغبةً في توثيق التعاون مع برلين في مجالاتٍ أخرى غير مجال الأسلحة، حيث تهدف الرياض إلى جعل ألمانيا أحد «أهم شركائها الاقتصاديين».

وأضاف: «تعد العلاقات مع ألمانيا أكثر أهمية بالنسبة لنا من الجدل حول صفقات الأسلحة».

مكاسب من وراء القضية المثيرة للجدل

كانت قضية مبيعات الأسلحة الألمانية إلى السعودية مثيرة للجدل لأعوامٍ عديدة، حيث كانت المملكة في كثيرٍ من الأحيان هدفًا للانتقادات بشأن سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان.

ومن بين القضايا الأخرى، أثارت مشاركة البلاد فى الحرب الطويلة في اليمن، والتي قُتل فيها العديد من المدنيين في غاراتٍ جوية قامت بها الطائرات الحربية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، المخاوف من إساءة استخدام الأسلحة الألمانية.

ووفقًا للأرقام الأولية، باعت ألمانيا، في عام 2016، أسلحة إلى السعودية بقيمة تصل إلى أكثر من نصف مليار يورو.

الخسائر المدنية

وقد نُشرت المقابلة في الوقت الذي وصلت فيه المستشارة «أنجيلا ميركل» إلى المملكة يوم الأحد لإجراء محادثاتٍ مع العاهل السعودي الملك «سلمان» ومسؤولين آخرين. ولم يكن هناك ممثلون عن شركات الأسلحة في الوفد التجاري المرافق لها، على الرغم من أنّ الحكومة الألمانية سبق وأن ذكرت أنّه لا يزال من الممكن بيع الأسلحة إلى السعودية، على أساس دراسة كل حالة على حدة.

وفي المحادثات التي جرت في المركز التجاري لمدينة جدة، دعت «ميركل» إلى إنهاء الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن.

وقالت: «إنّنا نؤمن بعملية التسوية الدبلوماسية بقيادة الأمم المتحدة». وأضافت: «لا نعتقد أنّه يمكن التوصل إلى حلٍ عسكريٍ لهذا النزاع».

وقالت أنّه يتعين القيام بشيءٍ ما لمنع المزيد من تفاقم «الحالة الإنسانية السيئة للغاية» التي يعيشها الشعب اليمني، مع اعترافها بأنّ المملكة ليست هي الطرف الوحيد الذي كان عليه الخضوع للتنازلات.

وكانت الحكومة السعودية قد تدخلت في الحرب في اليمن منذ أكثر من عامين، حيث قادت تحالفًا عربيًا سنيًا لقصف مواقع المتمردين الحوثيين الشيعة، حيث تعتبرهم الرياض وكيلًا عن منافستها الإقليمية، إيران. ونظرًا للعدد الكبير من الضحايا المدنيين الذين قتلوا في الغارات، دعت الولايات المتحدة، وهي حليفٌ وثيقٌ للمملكة، إلى وقف الهجمات.

التدريبات العسكرية والشرطية

وقال متحدثٌ باسم الحكومة الألمانية أنّه على الرغم من التحفظات الألمانية حول العمليات العسكرية السعودية، تمّ توقيع اتفاقٍ خلال زيارة «ميركل»، نصت على مساعدة الجيش الألماني في تدريب أفراد نظيره السعودي.

وينص الاتفاق على أن يتلقى الجنود السعوديون تدريبًا في منشآت جيش الدفاع الاتحادي الألماني.

كما تم توقيع إعلان حول نية التعاون فى تدريب الشرطة وفقًا لما ذكرته الحكومة. ومن المقرر أن تقدم الشرطة الاتحادية الألمانية تعليماتٍ إلى شرطة الحدود السعودية من بين أشياءٍ أخرى.

  كلمات مفتاحية

الملك سلمان السعودية ألمانيا زيارة ميكل