مدير إف بي آي ينتقد اتهام «كلينتون» له بالتسبب في خسارتها الانتخابات

الخميس 4 مايو 2017 07:05 ص

قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي آي)، «جيمس كومي» إن اتهام المرشحة الديمقراطية، «هيلاري كلينتون»، له بالتسبب في خسارتها الانتخابات الرئاسية، في 8 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، يثير الغثيان بعض الشيء.

وخلال شهادته أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي (إحدى غرفتي الكونغرس)، دافع «كومي» عن قراره، 2016، بالإعلان عن إعادة فتح التحقيق في قضية استخدام كلينتون، لبريدها الإلكتروني الخاص أثناء توليها منصب وزارة الخارجية (2009-2013).

ومضى «كومي»، قائلا إن «معرفة أنه يمكن أن يكون لنا بعض التأثير في الانتخابات يثير لدي الغثيان بعض الشيء، لكن بصراحة لم يكن ليغير قراري».

وكانت معظم استطلاعات الرأي ترجح فوز كلينتون، بالانتخابات الرئاسية.

وجاءت شهادة «كومي»، ردا على اتهام «كلينتون»، له بأنه أحد عوامل خسارتها أمام المرشح الجمهوري، الرئيس الحالي، «دونالد ترامب».

وفي ندوة عقدتها منظمة نساء من أجل النساء الدولية، الثلاثاء، قالت «كلينتون: «كنت على وشك الفوز حتى جاءت رسالة كومي، يوم 28 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وويكيليكس الروسية (التي استهدفت حملتها الانتخابية) لتثير الشكوك في عقول الناس الذين كانوا ينوون التصويت لصالحي لولا أنه تم إخافتهم».

وفي 28 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أعلن «كومي»، أنه وجه رسالة إلى الكونغرس، تفيد بوجود تحقيقات إضافية في قضية البريد الإلكتروني الخاص لكلينتون، وهو أمر يقول مؤيدوها إنه أثر سلبا على حظوظها في الانتخابات.

وخلال شهادته أمام الكونغرس، الأربعاء، شدد «كومي، على أنه لا يشعر بالندم لاتخاذه هذا القرار، قائلا: «كانت هذه واحدة من أكثر التجارب إيلاما، إلا أنني كنت لأتخذ القرار نفسه على أية حال”.

وبدأت هذه القضية في مارس/ آذار 2015 مع اتهام «كلينتون»، باستخدام بريد إلكتروني خاص، بدلا من استخدام بريد إلكتروني حكومي، أثناء توليها وزارة الخارجية؛ وهو ما يعرض المعلومات السرية لخطر القرصنة.

ويتهم منتقدو «كلينتون»، بأنها أهملت الطبقات الفقيرة والعمالية في الولايات المتحدة، وتركيزها على الهوية السياسية للحزب بدلاً من هموم المواطن الاعتيادية خلال حملتها الانتخابية.

كما تتهم أجهزة أمنية أمريكية، الحكومة الروسية بتدخلها في الانتخابات الأمريكي.

ونفت روسيا مرارا المزاعم الأمريكية بشأن الاختراق.

وبحسب إحصائية نهائية رسمية، حصدت المرشحة الانتخابية الخاسرة، «هيلاري كلينتون»، وفقاً إلى نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة على أصوات أكثر من الرئيس الأمريكي المُنتخب «دونالد ترامب».

وحصلت «كلينتون» على أصوات أكثر بقرابة 2.9 ملايين صوت عن «ترامب» (إجمالي ما حصلت عليه  65.84 مليون صوت مقارنة مع 62.97 مليون صوت لـ«ترامب»)، ولكنها خسرت من جهة أخرى معركة المجمع الانتخابي، الواجب أن يفوز بها الفائز برئاسة الولايات المتحدة.

ووفقاً للمحصلة النهائية التي نشرتها شبكة «سي إن إن» الإخبارية فقد حصلت «كلينتون» على أكثر أصوات حصدها مرشح خاسر في تاريخ الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» نشرت نقلا عن تقرير سري أعدته «وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية» (سي آي أي) أن روسيا تدخلت في حملة الانتخابات لـ«مساعدة» المرشح الجمهوري «دونالد ترامب» على الفوز، لكن «ترامب» قال في مقابلة تلفزيونية «إنه أمر سخيف... هذه ذريعة جديدة لا أصدقها».

  كلمات مفتاحية

أمريكا هيلاري كلينتون روسيا إف بي آي

أمريكا تسحب صلاحية المعلومات السرية من كلينتون بطلب منها