قدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، مساعدات جديدة للاجئين السوريين في جمهورية مصر العربية، تمثلت في توزيع كميات من الأغطية والبطاطين، ليستفيد منها 10 آلاف أسرة سورية لاجئة في الدولة، وذلك في إطار مشروعها الذي يحمل اسم «شتاء 2015».

وأوضح الأمين العام للهيئة «إحسان بن صالح طيب»، أن الهيئة بدأت في تنفيذ هذا المشروع من مدينة العبور، الواقعة في شرق العاصمة القاهرة، ومن المفترض أن تمتد عملية التوزيع لمعظم المحافظات والمناطق التي يقطن فيها اللاجئين، وتشمل مدن: السادس من أكتوبر، والعاشر من رمضان، وطنطا، ودمياط، والمنصورة، والإسماعيلية.

كما أكد «طيب» أن المشروع يأتي ضمن المشروعات الإغاثية العديدة التي تنفذها الهيئة لمساعدة اللاجئين السوريين في مصر، مشيرًا إلى أن الهيئة من خلال مكتبها في مصر تقوم بمتابعة كل المراحل المرتبطة بعملية التوزيع.

وأكدت منظمة العفو الدولية إن أكثر من 30 منظمة دولية ناشدت حكومات الدول التي اجتمعت في جنيف أمس الثلاثاء (9 ديسمبر/كانون الأول) التعهد بتوفير ملاذ لما لا يقل عن 5 بالمائة من الفئات الأكثر ضعفا بين اللاجئين الفارين من سورية والذين يقيمون حاليا في دول الجوار – أو بعبارة أخرى أن تتعهد تلك الدول بإعادة توطين 180.000 منهم مع نهاية العام 2015.

وكان بيان لمنظمة العفو الدولية صدر قبل أيام، قد أكد أن الدول الثرية لم تستقبل عددا كافيا من اللاجئين السوريين، وتركت العبء على دول الجوار الفقيرة وضعيفة الإمكانيات، ووصفت المنظمة موقف الدول الثرية في بيانها أنه «يبعث على الصدمة».

كما أوضح البيان أن 5 من دول المنطقة هي الأردن ولبنان والعراق وتركيا ومصر، تستضيف 3.8 مليون لاجئ سوري، بينما لا تستضيف بقية دول العالم سوى 1.7% من هذا العدد، ولاحظت المنظمة أن دول الخليج وروسيا والصين لم تعرض استضافة لاجئ واحد، حيث وصف البيان عدم استضافة دول الخليج اللاجئين السوريين بأنه « أمر مخجل».

وطالبت المنظمة بإعادة توزيع 5% من اللاجئين بنهاية عام 2015 و 5% أخرى بنهاية العام الذي يليه. باعتبار أن هذا التوزيع سيقدم حلا لمشاكل 380 ألف 0لاجئ ترى الأمم المتحدة بأن أوضاعهم «ملحة»، بينهم أطفال وحيدون وناجون من التعذيب، كما أكدت المنظمة إن «الدول لن تستطيع أن تريح ضميرها بتقديم المساعدات المالية فقط».