حملت أسرة «عصام سلطان»، المحامي المصري المعروف، ونائب رئيس حزب الوسط، وزارة «الداخلية» المصرية، المسؤولية الكاملة عن حياته بعد تدهور صحته بشكل كبير داخل سجن «العقرب»، أحد أسوأ السجون المصرية.
وتعرض عضو مجلس النواب السابق، الذي يحاكم بتهمة إهانة القضاء، لإغماءة داخل القفص، داخل المحكمة، أمس السبت، والتف حوله باقي المتهمين، وتدخل رجال أمن وأطباء لإسعافه.
وقالت أسرة «سلطان»، في بيان، نشرته عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس السبت، إن «سلطان» وباقي المتهمين تعرضوا لانتهاكات شملت المنع من الطعام و مياه الشرب لمدة أربع أيام متتالية، والتجريد من الدواء، والتجريد من أبسط المستلزمات تعسفيا، ومنع التريض وإغلاق الزنازين الانفرادية ٢٤ساعة يوميا، ومنع الزيارات عن السجن بأكمله منذ 12 إبريل/نيسان الماضي).
وأضاف البيان، أن «الأسرة تحمل وزارة الداخلية ومصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة وصحة الأستاذ عصام سلطان».
وطالب الأسرة في بيانها، بحقها في زيارته والإطمئنان عليه أسبوعيا، وفقا للوائح السجن نفسها حيث أنهم ممنوعون من زيارته منذ وقائع تفجيرات الكنائس المؤسفة، كما طالبت بحقه بإتخاذ كافة الاجراءات الطبية التي هي حق أساسي لكل سجين.
وناشد البيان، كل مناصري الحرية وحقوق الإنسان في مصروالعالم أجمع، التضامن مع مطالبها وتوصيل صوته فيما يتعرض له من إنتهاكات الي كافة الجهات المعنية.
وكان «عصام سلطان»، جدد الشهر الماضي، التأكيد على موقفه الرافض للانقلاب العسكري في مصر، والذي أطاح بـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، في 3 يوليو/ تموز 2013.
وقال «سلطان» في رسالة مسربة من محبسه بسجن «العقرب»، جنوبي القاهرة، إلى رئيس محكمة جنايات القاهرة، التي تحاكمه في قضية فض اعتصام «رابعة العدوية»، أكد فيها أنه طلب منه تأييد إجراءات الثالث من يوليو/تموز، إلا أنه رفضها معتبرا إياها انقلابا»، وفق الرسالة التي نشرتها شبكة «رصد».
ونشر «سلطان»، مطلع الشهر الماضي، قصيدته عن الظلم الذي يتعرض له المعتقلون داخل السجن، الذي وصف نهاره بالجمرة الحمراء وجدرانه صخر صلب، مؤكدًا أن من اشتكي منهم من أي داء «فهو متروك للموت».
الجدير بالذكر أنه تم القبض على «عصام سلطان»، يوم 29 من يوليو/تموز 2013 بمنطقة المقطم بالقاهرة، وتم نقله إلى سجن طرة، وتم اتهامه بأكثر من 15 قضية، أبرزها إهانة القضاء وقلب نظام الحكم، بالاضافة إلي القضية المعروفة إعلاميًا بـ«غرفة عمليات رابعة العدوية».
