واصلت الأجهزة الأمنية في مصر، عمليات المداهمة والتفتيش، فى عدد من المحافظات؛ للقبض على عدد من أعضاء حركة «حسم» التي تبنت هجوم كمين مدينة نصر، شرقي القاهرة، مطلع الشهر الجاري.

وقال مصدر أمنى مصري، إن قطاع «الأمن الوطنى»(جهاز استخبارات داخلية) حدد أسماء ما بين 15 و20 عنصرا خطرا من أعضاء حركة «حسم».

وأضاف المصدر، أن هذه العناصر لديها «قدرات تدريبية فى إطلاق الرصاص وتصنيع العبوات الناسفة، وتم رصدهم وتحركاتهم فى شقق سكنية ومزارع داخل عدد من المحافظات، وأنهم انتقلوا من محافظة البحيرة إلى الغربية، واتخذوا من بعض المزارع على الطريق الدولى مخزنا للأسلحة النارية والبنادق الآلية وتجرى ملاحقة بعضهم»، بحسب ما نقلته صحيفة «الشروق».

وشهدت محافظتا الغربية والبحيرة، وسط الدلتا، أمس الأول، مطاردة بين قوات الأمن وأحد أعضاء تنظيم «حسم» الهارب من إحدى القضايا، حيث اتخذ ساترا من المواطنين وفر هاربا إلى المناطق الزراعية فى البحيرة، وتم إعداد كردون أمنى حول المنطقة، ونشر قوات الانتشار السريع فى عدد من المناطق المجاورة، لضبطه ويجرى تتبع طريق هروبه.

وأشار المصدر الأمنى إلى أن فريق بحث على أعلى مستوى من رجال البحث الجنائى والأمن الوطنى، يرصد جميع المطلوبين أمنيا، والمحكوم عليهم غيابيا، من خلال فريق عمل، ومنظومة أمنية يشرف عليها وزير الداخلية المصري اللواء «مجدى عبدالغفار»، لتنفيذ الخطة الأمنية لضبط المتهمين بإطلاق الرصاص على كمين مدينة نصر، الذى أسفر عن مقتل 3 رجال شرطة وإصابة 5 آخرين.

وكانت سلطات الأمن المصري، أجرت عمليات تمشيط وتفتيش واسعة النطاق، في محيط حادث كمين «مدينة نصر»، شرقي القاهرة، مطلع الشهر الجاري.

وأعلنت حركة «حركة سواعد مصر» (حسم) المعارضة للانقلاب العسكري في مصر، مسؤوليتها عن الهجوم.

جاء إعلان المسؤولية في بيان نشرته الحركة على موقعها على شبكة الإنترنت بعنوان «بلاغ عسكري رقم 12» في إشارة إلى هجمات سابقة أعلنت الحركة مسؤوليتها عنها.

وقالت الحركة في بيانها إنه «في تمام الساعة 11:15 (21:15 توقيت غرينتش) من مساء الإثنين الموافق 1 مايو (أيار) 2017 قامت قوات العمليات الخاصة المهيبة صقور الحسم بالاشتباك من المسافة صفر مع كول أمني متحرك (دورية أمنية) عند تقاطع طريق الواحة مع الطريق الدائري بمحافظة القاهرة؛ ما أدى إلى هلاك ستة أفراد من قوة الكول الأمني بينما يصارع فردان آخران الموت».

وأضافت أن الهجوم أدى إلى «تدمير مركبتين عسكريتين، واغتنام عدد 2 قطعة سلاح من نوع رشاش آلي AK47 مصري الصنع مع ذخيرته، بالإضافة لقطعتي واقي رصاص للأفراد، وقد تم تصوير العملية كاملة، وسيتم بثها لاحقاً إن شاء الله» .

و«حسم»، حركة مسلحة معارضة للانقلاب العسكري في مصر، تقول إنها تستهدف السلطات الحالية من جيش وشرطة، وسبق أن استهدفت نقطة تفتيش بمدينة الجيزة، غرب العاصمة المصرية القاهرة، ديسمبر/كانون أول الماضي، وأوقعت ستة قتلى من عناصر الشرطة بينهم ضابطان.

وتشهد مصر بين وقت وآخر، تفجيرات تستهدف قوات تابعة للشرطة والجيش.

وفي السابق، أعلنت حركة «حسم» مسؤوليتها عن هجمات استهدفت عناصر أمنية وقضائية؛ كان أبرزها عندما تبنت الحركة ذاتها في سبتمبر/أيلول الماضي، محاولة لاغتيال النائب العام المساعد «زكريا عبدالعزيز».