في خطوة ستثير غضب تركيا.. البيت الأبيض يوافق على تسليح أكراد سوريا

الثلاثاء 9 مايو 2017 04:05 ص

قال مسؤول أمريكي لوكالة «رويترز»، اليوم الثلاثاء، إن البيت الأبيض وافق على إمداد مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا (ي ب ج)، الجناح المسلح  لـ«حزب الاتحاد الديقراطي» (ب ي د) بالسلاح لدعم عملية استعادة مدينة الرقة (شمال) من تنظيم «الدولة الإسلامية».

يأتي ذلك على الرغم من المعارضة القوية التي تبديها أنقرة حليفة واشنطن لتلك الخطوة؛ ما يرجح تأزم العلاقات بين البلدين.

ولم يفصح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، عن جدول زمني لبدء تسليم السلاح للمقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة امتدادا لجماعة «حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا)، التي تعتبرها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

على النحو ذاته، قالت صحيفة «ديلي صباح» التركية، نقلاً عن مصادر أمريكية، إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وافق على تقديم أسلحة ثقيلة إلى مسلحي تنظيم «ي ب ج» في سوريا، دون تقديم تفاصيل أخرى عن نوعيات تلك الأسلحة.

كانت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يمثل مقاتلي «ي ب ج» عمودها الفقري، حصلت على مدرعات أمريكية، في يناير/كانون الثاني الماضي، وتلقت وعودا من إدارة «ترامب» بالمزيد من الدعم.

وآنذاك، كانت تلك هي المرة الأولى التي تحصل فيها «قوات سوريا الديمقراطية» على مدرعات من واشنطن التي تقدم لها منذ تأسيسها في العام 2015 دعما جويا، فضلا عن أسلحة وذخائر ومستشارين على الأرض.

وبدأت «قوات سوريا الديمقراطية» في 5 نوفمبر/تشرين الثاني حملة «غضب الفرات» لطرد مسلحي «الدولة الإسلامية» من الرقة، معقل التنظيم في سوريا.

واستلم «ترامب» الحكم في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، ووقع بعد حوالى تسعة أيام على أمر تنفيذي يمنح الجيش الأمريكي 30 يوما لوضع استراتيجية جديدة لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكان الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» اتبع نهجا في سوريا يعتمد على قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر دعم «قوات سوريا الديموقراطية» بالسلاح، وتكثيف الضربات الجوية ضد التنظيم.

وكان تسليح إدارة «أوباما» لقوات «سوريا الديموقراطية» أحد أسباب التوتر مع الحكومة التركية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إن تسليح تركيا لأكراد سوريا سيجعلها في «وضعية بلد داعم للإرهاب».

ولا تخفي أنقرة خشتيها من استغلال الأكراد الحرب الحالية في سوريا في تنفيذ مشروعه لقيام دولة كردية في شمال سوريا، على غرار الإقليم الكردي في شمال العراق، وتقلق من أن تشجع هذه الخطوة الأكراد في تركيا على المطالبة بخطوة مماثلة.

وكان الأكراد في سوريا أعلنوا خلال مؤتمر عقد في رميلان بريف الحسكة في 17 مارس/آذار 2016، عن تأسيس نظام فدرالي يضم 3 مناطق تتمتع بالحكم الذاتي أقامتها جماعات كردية قبل عامين.

وأوضح المشاركون في المؤتمر، آنذاك، أن المناطق التي ستنضم إلى النظام الفيدرالي ستسمى «إقليم روج آفا وشمال سوريا»، وسيكون فيه تمثيل لكافة العناصر الاثنية في تلك المناطق.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + صحف ووكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا وحدات حماية الشعب ب ي د ي ب ج سلاح تسليح الرقة قوات سوريا الديمقراطية