تركيا: تسليح الولايات المتحدة للأكراد في سوريا غير مقبول

الأربعاء 10 مايو 2017 07:05 ص

صرح نائب رئيس الوزراء التركي «نورالدين جانيكلي»، اليوم الأربعاء، بأن بلاده تأمل أن تنهي الولايات المتحدة سياستها لدعم «وحدات حماية الشعب الكردية» في سوريا، مضيفا أن أنقرة لا يمكن أن تقبل بالدعم الأمريكي لهذا الفصيل.

وقال «جانيكلي» في مقابلة مع قناة «خبر» التليفزيونية التركية: «لا يمكننا قبول وجود منظمات إرهابية بإمكانها تهديد مستقبل الدولة التركية... نأمل أن تتوقف الإدارة الأمريكية عن هذا الخطأ وتعود عنه، مثل هذه السياسة لن تكون مفيدة، لا يمكن أن نكون في السلة نفسها مع المنظمات الإرهابية».

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أعلنت، أمس الثلاثاء، أن الرئيس «دونالد ترامب» أجاز تسليح المقاتلين الأكراد في سوريا كإجراء ضروري لضمان تحقيق نصر واضح، في هجوم مقرر لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم «الدولة الإسلامية».

في المقابل، أبدت أنقرة مرات عدة معارضتها لتسليح الوحدات الكردية، وانتقدت بشدة تزويد العناصر الكردية في «قوات سوريا الديمقراطية»، المدعومة من الولايات المتحدة بالسلاح؛ إذ تعتبر «وحدات حماية الشعب الكردية» امتدادا سوريا لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمردا في جنوب شرقي تركيا منذ 1984.

وأعلن «البنتاغون» أن وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» اتصل بنظيره التركي «فكري إيشق» بعيد قرار واشنطن تزويد المقاتلين الأكراد في سوريا بأسلحة ثقيلة لمساعدتهم في استعادة مدينة الرقة من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، رغم اعتراضات قوية سابقة من أنقرة على هذا التسليح.

وبحث وزير الدفاع الأمريكي مع نظيره التركي هاتفيا، أمس الثلاثاء، التطورات في سوريا والعراق ومجريات عملية الرقة المرتقبة.

وأعلن «البنتاغون» أن «ماتيس» و«إيشق» أكدا دعمهما للسلام والاستقرار في هذين البلدين، ولم ترد تفاصيل حول رد الوزير التركي على قرار واشنطن تزويد مقاتلين أكراد في سوريا بالسلاح.

وصرح مسؤول أمريكي -طلب عدم نشر اسمه- أن العتاد الذي سيقدم للمقاتلين الأكراد سيشمل أسلحة خفيفة وذخيرة ومدافع رشاشة ومركبات مدرعة ومعدات هندسية.

وذكر البيت الأبيض أن العتاد الذي ستقدمه الولايات المتحدة سيكون محدودا ومحددا بمهمة معينة، وسيقدم تدريجيا مع تحقيق الأهداف.

يشار إلى أن واشنطن وأنقرة تختلفا حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها في سوريا حيث لا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر على مناطق واسعة.

وتدعم واشنطن «وحدات حماية الشعب الكردية»، العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إلا أن تركيا تعتبر «وحدات حماية الشعب الكردية» امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني»، حركة التمرد المسلحة الناشطة منذ 1984 في تركيا والتي تصنفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون «إرهابية».

ويعارض الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أي مشاركة لـ«وحدات حماية الشعب» في هجوم لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من معقله في الرقة، وقال إنه سيعرض على «ترامب» خلال لقائهما وثائق تثبت ارتباط «وحدات حماية الشعب» بـ«حزب العمال الكردستاني».

وتتهم تركيا الفصائل الكردية بالسعي لإقامة دولة كردية في شمال سوريا، وهو ما ترفضه، حيث ترى أنقرة تهديدا استراتيجيا كبيرا في إنشاء منطقة كردية ذات حكم ذاتي بمحاذاتها، وترمي عمليتها العسكرية في سوريا خصوصا إلى منع وصل المناطق الخاضعة للقوات الكردية ببعضها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية حزب العمال الكردستاني