لم تتوقف سيدة مصرية بعد ضيق حالها بسبب مرض زوجها، عند حد البحث عن وظيفة تتناسب مع كونها مرأة لا تستطيع خوض غمار أي وظيفة مهما كانت صعبة أو قاسية. بل تمكنت «نيرمين ناجح» أن تعمل في مجال دهانات الموبيليا وأعمال النقاشة والديكور، عقب مرض زوجها، حيث وصفها الإعلام المصري بأنها: «ست مصرية جدعة تحدت كل الصعاب، ووقفت في ضهر جوزها وبيتها، سيدة بألف رجل مما تعدون».

وقالت «نيرمين» في تقرير تلفزيوني قام بعرضه الإعلامي «محمد الدسوقي رشدي» في فقرة ضمن حلقة من برنامج «آخر النهار» على فضائية «النهار» المصرية، قالت إنها تعمل في مهنة الدهانات منذ ثلاثة سنوات، بسبب مرض زوجها الذي كان يعمل في نفس المهنة، مما دفعها لتحمل مشقة العمل من أجل التصدي لضغوط الحياة، لافتة إلى أنه كان يرفض ذلك إلا أنها استطاعت أن تقنعه، متابعة: «عندي 3 بنات وولد فرحانين بيا ومقدرين الشقا والتعب».

وأوضحت «نيرمين» أن زوجها هو من علّمها «الصنعة» بشكل جيد، لافتةً إلى أنه عندما كان لا يجد من يساعده في العمل، كانت هي من تشاركه، قائلة: «بنحاول نشيل بعض ونكمل بعض»، مشيرة إلى أن قرارها بأن تعمل في مهنة تعتبر إلى حد ما «مهنة رجال» لم يكن سهلًا، متابعة:«لما كنت بشتغل في الورشة كان الناس مش متقبلين إني أبقا صنايعي، لكن مع الوقت تأقلموا مع الوضع».

وتابعت أنها أرادت من خلال العمل أن تثبت «أن النساء يمكنهن فعل أي شيء»، موجهة نصيحة لكل سيدة مصرية، بأن تجتهد وتعمل، دون التفكير في ما إذا كان العمل يناسب الرجال فقط دون النساء، فهذا ليس صحيحًا، على حد قولها.

وأعربت السيدة المصرية عن أمنيتها بأن يساعدها عملها في أن تحصل على شقة ملك لها، دون انتظار أي مساعدة من أحد، لافتة إلى أنها أيضًا تعمل في دهانات الأنتيكات والتحف والتماثيل، إلى جانب عملها في الموبيليات والديكورات.