«ترامب» يقدم للكونغرس إيجازا بزيارته السعودية و«إيفانكا» ترافقه

السبت 13 مايو 2017 09:05 ص

أكدت مصادر أمريكية أن الفريق الاستشاري في مجلس الأمن القومي للرئيس «دونالد ترامب»، قدم إيجازاً إلى نواب بارزين في الكونغرس تناول الزيارة المرتقبة للرئيس الأسبوع المقبل إلى السعودية في جولته الخارجية الأولى التي ستشمل أيضا (إسرائيل) والفاتيكان وعواصم أوروبية.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الحياة» أن ابنة الرئيس ومستشارته «إيفانكا» وزوجها «جاريد كوشنر» سيكونان ضمن الوفد المرافق.

وأشارت المصادر إلى أن كلا من مستشار الأمن القومي الجنرال المتقاعد «هربرت ماكماستر» ونائبه «دينا حبيب باول و«كوشنر» توجهوا إلى الكونغرس الخميس واجتمعوا مع رؤساء لجان الخارجية والخدمات المسلحة لإطلاعهم على زيارة ترامب الشرق أوسطية، والمتوقع أن تبدأ في السعودية الجمعة المقبل.

واجتمع الفريق مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية «بوب كوركر» في مجلس الشيوخ، و«إدوارد رويس» في مجلس النواب وغيرهما.

واستعرض جدول الزيارة والمحادثات الأمنية والاستراتيجية التي تقوم بها الإدارة مع الجانب السعودي عشية الزيارة.

وأكدت المصادر أن الجانب الدفاعي، خصوصا ملف إفساح ترامب المجال لبيع السعودية أسلحة متطورة هو ضمن المحادثات، وكون أي صفقة سلاح توافق الإدارة على بيعها يجب إبلاغ الكونغرس بها بعد الوزارات المعنية.

وقالت المصادر إن الأسلحة التي يتم البحث فيها عشية وصول ترامب تشمل نظام «ثاد» الصاروخي الذي يتصدى للصواريخ الباليستية.

وأبدت إدارة «ترامب استعداداً أكبر من الإدارة السابقة، وإدراكا للحاجات الاستراتيجية السعودية، خصوصاً في ظل التهديد الإيراني الباليستي أمنَ الخليج».

وتوقعت المصادر استقبالا حافلا لترامب في جولته التي مهدت لها زيارة وزير الدفاع جيمس ماتيس الرياض.

وسيجتمع ترامب مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» الإثنين في لقاء تحضيري أيضاً للزيارة، كان مقرراً سابقاً أن يعقد في يوليو/تموز وتمّ تعديله.

ومن المتوقع أن يعقد «ترامب» ثلاث قمم في السعودية، الأولى مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والقيادة السعودية، والثانية مع قادة أو مسؤولي الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، والثالثة مع مسؤولي دول التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي أسسته الرياض في ديسمبر/كانون أول 2015.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن مسؤولين بارزين في الأمن القومي سيرافقون «ترامب» في الجولة.

وفي وقت سابق، كشف مسؤول كبير بالبيت الأبيض،عن أن الولايات المتحدة على وشك استكمال سلسلة من صفقات الأسلحة للسعودية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار وذلك قبل أسبوع من زيارة «ترامب».

وأضاف المسؤول أن هذه الحزمة قد تزيد في نهاية الأمر عن 300 مليار دولار خلال عشر سنوات لمساعدة السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية.

وقال المسؤول «إننا في المراحل الأخيرة من سلسلة صفقات». هذه الحزمة يجري ترتيبها كي تتزامن مع زيارة ترامب للسعودية»، مشيرا إلى أن الحزمة تشمل أسلحة أمريكية وصيانة وسفناً والدفاع الجوي الصاروخي والأمن البحري .

وتعد الولايات المتحدة المورد الرئيسي لمعظم احتياجات السعودية من طائرات مقاتلة من طراز إف-15 إلى أنظمة قيادة وتحكم تساوي عشرات المليارات من الدولارات في السنوات الأخيرة. 

وزادت عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، من سعي السعودية لإبرام المزيد من الصفقات العسكرية التي عقدتها مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، حيث قامت السعودية بتطوير ترسانتها العسكرية من خلال عقدها صفقات تسليح تحصلت بعدها على مجموعة كبيرة من أحدث الصواريخ والدبابات.

ويسعى الملك «سلمان بن عبد العزيز» إلى كسب رضا الحليف الأمريكي عبر ضخ مبالغ مالية ضخمة في الاقتصاد الأمريكي، وهو دعم تحتاجه إدارة «ترامب» لتثبيت دعائم قيادتها لأقوى بلد في العالم، وللمضي قدما بحاجة في خطط إنعاش الاقتصاد الداخلي.

وفي 27 أبريل/نيسان المنصرم، كشف مصدر خليجي مطلع، لـ«الخليج الجديد»، أن السعودية رصدت 56 مليار دولار لدعم الإدارة الأمريكية خاصة في مشروع «ترامب» لتطوير البنية التحتية الأمريكية.

وآنذاك، قال المصدر المطلع أن المبلغ الذي رصدته المملكة لدعم إدارة «ترامب» يعد ضخماً خاصة في ظل ضغوط مالية تواجهها الرياض مع تدهور أسعار النفط، لكن المقابل الذي يريده الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ونجله ولي ولي العهد «محمد بن سلمان»، أيضا، ضخم، وربما يستحق ذلك.

وأوضح المصدر أن «بن سلمان» (31 عاما) يعول كثيرا على دعم إدارة «ترامب» لخطوة اعتلائه عرش المملكة خلفاً لوالده، خاصة أن ذلك المخطط يواجه بمعارضة شديدة من أطياف داخل العائلة الحاكمة السعودية التي تضمر عدم رضا على تجاوز كبار العائلة ومنح المنصب الأرفع بالمملكة لشاب لا يزال في سن صغيرة وحديث عهد بمسائل الحكم. (المزيد)

وأعلنت عن ذلك مصادر مطلعة لوكالة أنباء «بلومبرغ» الأمريكية المتخصصة في المال والأعمال، لتؤكد ما نشرته «الخليج الجديد»، قبل نحو أسبوعين، نقلا عن مصدر خليجي مطلع. (طالع المزيد)

وأعلن «ترامب»، الخميس قبل الماضي، أن أولى زيارته الخارجية، منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، ستكون للسعودية ثم (إسرائيل) والفاتيكان، أواخر الشهر الجاري.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى تاريخيا لرئيس أمريكي إلى دولة عربية أو إسلامية في أول زيارة خارجية له.

فيما كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عن وثيقة تبين أن تكلفة التجهيزات السعودية للزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تبلغ 250 مليون ريال.

وبمجرد الإعلان عن الزيارة المرتقبة، تبارى مسؤولون ومحللون بالسعودية وكذلك وسائل إعلام في المملكة، في الترويج لها، والغريب أو اللافت للانتباه هو إسناد هؤلاء الفضل في تلك الزيارة إلى ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع «محمد بن سلمان» واعتبارها نجاح شخصي له، في تجاهل تام للملك «سلمان بن عبد العزيز»، وذلك في سابقة غير معتادة أو نادرة بتاريخ المملكة.

 

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا ترامب العلاقات السعودية الأمريكية

«فورين أفيرز»: توقعات السعودية من إدارة «ترامب» مبالغ فيها.. ونهجه لن يختلف كثيرا عن «أوباما»

الملك «سلمان» يدعو قادة 6 دول جديدة لحضور قمة «ترامب»