مسؤول إيراني: السعودية أصغر من أن تكون تهديدا لنا

السبت 13 مايو 2017 10:05 ص

اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني «علاء الدين بروجردي» أن السعودية أصغر من أن تكون تهديدا ضد إيران، وفقا لما أفادت به وكالة تسنيم الإيرانية.

ورأى «بروجردي» أن السعودية هي الخاسر الأول في كل ملفات المنطقة، زاعما «لو كانت السعودية دولة قوية ومقتدرة لما لجأت إلى قتل أكثر من 10 آلاف يمني»، بحد قوله.

ويشن التحالف العربي الذي تقوده السعودية حربا ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

وتصاعدت وتيرة الاتهامات المتبادلة مؤخرا بين طهران والرياض بعد تصريحات ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان التي هدد فيها بنقل المعركة إلى إيران.

وهددت إيران بعد ذلك بتدمير السعودية، إذا ما ارتكبت الأخيرة «أي حماقة»، وقال وزير الدفاع الإيراني «إذا ارتكبت الرياض أي حماقة، فلن يبقى من السعودية مكانا آمنا غير مكة والمدينة».

وفي مقابلة متلفزة أجراها معه الإعلامي السعودي «داود الشريان»، بثتها جميع قنوات التليفزيون السعودي الرسمي الشهر الجاري، استبعد ولي ولي العهد السعودي إمكانية الحوار والتعاون المباشر مع إيران.

وقال في هذا الصدد: «كيف يمكن التفاهم مع نظام قائم على أيديولوجيا متطرفة منصوص عليها في دستوره بأن يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص بهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يظهر المهدي المنتظر.. هذا كيف أقنعه وكيف أتفاهم معه؟».

وأضاف: «نعرف أننا هدف رئيسي للنظام الإيراني، الوصول لقبلة المسلمين هدف رئيسي للنظام الإيراني، ولكن لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سوف نعمل على أن تكون المعركة لديهم في إيران».

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

كما يخيم التوتر على العلاقات بين السعودية وإيران، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفين اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام «بشار الأسد» بسوريا وتحالف مسلحي «الحوثي/صالح» في اليمن.

وكانت القمة الخليجية، التي استضافتها البحرين في ديسمبر/كانون أول الماضي، كلفت الكويت بالتحاور مع إيران بشأن 3 مبادئ رئيسية اشترطت دول الخليج أن تعلن طهران التزامها بها كأساس لبدء حوار بين الطرفين يفتح صفحة جديدة في علاقاتهما بعد عقود من التوتر.

وطالبت تلك المبادئ طهران بإعلان الالتزام بمبدأ حسن الجوار، بجانب احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأخيراً التخلي عن مبدأ «تصدير الثورة الإيرانية» والأفكار المتطرفة والتعامل على أساس المواطنة وليس على الأسس الدينية المتطرفة.

لكن مصدر دبلوماسي كويتي مطلع كشف، لـ«الخليج الجديد»، الأسبوع الماضي، عن «غموض» شاب ردود الرئيس الإيراني، «حسن روحاني» على المبادئ الرئيسية التي اشترطتها دول الخليج على طهران كأساس لبدء حوار معها. فيما استعبد مراقبون حدوث «انفراجة»، خلال الفترة المقبلة، في العلاقات الإيرانية الخليجية بالنظر إلى استمرار انعدام الثقة بين الجانبين، وتوجه الإدارة الأمريكية نحو التصعيد مع طهران، مستعينة بدول خليجية.

فيما استبعد مراقبون حدوث «انفراجة»، خلال الفترة المقبلة، في العلاقات الإيرانية الخليجية بالنظر إلى استمرار انعدام الثقة بين الجانبين، وتوجه الإدارة الأمريكية نحو التصعيد مع طهران، مستعينة بدول خليجية.

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران العلاقات السعودية الإيرانية

إيران تهدد بضرب قواعد معارضين لها في باكستان تدعمهم السعودية

خبير يكشف أوجه القوة العسكرية السعودية والإيرانية