الملك «سلمان» يدعو «السيسي» للقمة العربية الإسلامية الأمريكية

السبت 13 مايو 2017 04:05 ص

تسلم الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، السبت، دعوة رسمية من العاهل السعودي «سلمان بن عبد العزيز»، لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ستعقد بالرياض بحضور الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يوم 21 مايو/ أيار الجاري.

جاء ذلك، خلال استقباله، الدكتور «عصام بن سعيد» وزير الخدمة المدنية وعضو مجلس الوزراء السعودي، وذلك بحضور سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، بحسب بيان للرئاسة المصرية، نقلته صحف محلية.

وقال السفير «علاء يوسف» المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الوزير السعودي نقل إلى «السيسي» تحيات الملك «سلمان»، وسلّمه دعوة خادم الحرمين الشريفين لحضور القمة، مؤكداً تطلع الجانب السعودي لمشاركة مصر بالقمة، في ضوء ما سيساهم به ذلك في إثراء أعمالها وخروجها بالنتائج المرجوة.

وأعرب «السيسي» عن تقديره لدعوة العاهل السعودي للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، لاسيما في ضوء دقة المرحلة التي يمر بها الوطن العربي والتحديات المختلفة التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، معرباً عن تمنياته بخروج القمة بنتائج تدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، بحسب البيان.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن «السيسي» أكد للوزير السعودي، ما تتميز به العلاقات المصرية السعودية من خصوصية، وما تتسم به من طابع استراتيجي، مشيراً إلى تطلع مصر لتنمية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يساهم في تدعيم التضامن والعمل العربي المشترك.

ومن المتوقع أن تتواصل الدعوات السعودية، خلال الأيام القادمة، إلى قادة عرب ومسلمين آخرين.

وستكون زيارة «ترامب» للسعودية هي أول زيارة خارجية له، منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون ثان الماضي، قبل أن يتوجه إلى (إسرائيل) وإيطاليا، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يبدأ زياراته الخارجية بزيارة دولة عربية أو إسلامية.

وخلال زيارته للسعودية، يعقد «ترامب» ثلاث قمم، وهي: قمة ثنائية مع الملك سلمان، وقمة مع قادة دول الخليج، وقمة مع قادة دول عربية وإسلامية، بحسب تصريحات سابقة لوزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير».

وأعلن «ترامب»، أن أولى زيارته الخارجية، منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، ستكون للسعودية ثم (إسرائيل) والفاتيكان، أواخر الشهر الجاري.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى تاريخيا لرئيس أمريكي إلى دولة عربية أو إسلامية في أول زيارة خارجية له.

فيما كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عن وثيقة تبين أن تكلفة التجهيزات السعودية للزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تبلغ 250 مليون ريال.

وبمجرد الإعلان عن الزيارة المرتقبة، تبارى مسؤولون ومحللون بالسعودية وكذلك وسائل إعلام في المملكة، في الترويج لها، والغريب أو اللافت للانتباه هو إسناد هؤلاء الفضل في تلك الزيارة إلى ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع «محمد بن سلمان» واعتبارها نجاح شخصي له، في تجاهل تام للملك «سلمان بن عبد العزيز»، وذلك في سابقة غير معتادة أو نادرة بتاريخ المملكة.

والشهر الماضي، التقي «السيسي» الملك «سلمان»، بالعاصمة الرياض.

كان «السيسي» التقي الملك «سلمان» على هامش أعمال القمة العربية التي عقدت مؤخرًا في البحر الميت بالأردن، في لقاء هو الأول بين الجانبين بعد نحو عام من زيارة أجراها العاهل السعودي للقاهرة في أبريل/ نيسان 2016، والتي تلاها تباينات في وجهات النظر حول عدد من قضايا المنطقة.

وأثمر اللقاء الذي خرجت فيه صور «السيسي» والملك «سلمان» للرأي العام بابتسامات عديدة عن ترحيب الرئيس المصري، بدعوة العاهل السعودي، لزيارة للمملكة.

وآنذلك، قالت مصادر مطلعة إن لقاء «السيسي» والملك «سلمان» جاء ثمرة لتدخل أمريكي ووساطات عربية بين البلدين شملت التوافق على 3 تفاهمات.

وكانت أزمة نشبت بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر/ تشرين أول الماضي لصالح مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره، متعلق بمدينة حلب السورية، وكانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.

وتصاعدت الأزمة مع صدور حكم قضائي أسقط اتفاقا وقعته الحكومة المصرية مع نظيرتها السعودية، في أبريل/نيسان 2016، وتضمن تنازل القاهرة عن جزيرتي «تيران وصنافير» الواقعتين في البحر الأحمر للرياض.

وترافق ذلك مع تراشق إعلامي غير رسمي في وسائل الإعلام والصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي في البلدين، وصفت من جانب مراقبين بأنها «وترت» العلاقات الثنائية بين البلدين.

  كلمات مفتاحية

السيسي سلمان ترامب دعوة قمة ترامب