«ترامب» يدعو لفرض عقوبات أكبر على كوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخا باليستيا

الأحد 14 مايو 2017 04:05 ص

دعا الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى فرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية بعد إجرائها تجربة جديدة لإطلاق صاروخ باليستي.

وقال البيت الأبيض في بيان إن هذا العمل الاستفزازي الأخير يجب أن يشكل دعوة إلى كل الأمم لفرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية.

وأضاف أن الصاروخ سقط في موقع قريب جدا من الأراضي الروسية -في الواقع أقرب إلى روسيا من اليابان- والرئيس لا يمكن أن يتصور أن روسيا مرتاحة لذلك.

وأكد البيان أن كوريا الشمالية تشكل منذ فترة طويلة تهديدا خطيرا، مشيرا إلى أن كوريا الجنوبية واليابان يتابعان الوضع عن كثب.

وكان مسؤول كبير في وزارة الخزانة قال، أمس السبت: «ندرس كل الأدوات التي نملكها في ترسانتنا(…) لمحاولة وقفهم، في إشارة إلى برامج مكتب مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية والوكالة المكلفة تطبيق العقوبات».

وكان هذا المسؤول يتحدث قبل الإعلان عن إجراء تجربة إطلاق الصاروخ الباليستي الجديدة.

وأطلقت كوريا الشمالية، صباح اليوم الأحد، صاروخا باليستيا في أول تجربة صاروخية لها منذ انتخاب الرئيس الكوري الجنوبي «مون جاي-إن» الذي اعتبر هذه الخطوة استفزازا متهورا.

وقال مسؤول كبير في الجيش الكوري الجنوبي في بيان إن كوريا الشمالية أطلقت من قاعدة كوسونغ في مقاطعة بيونغان الشمالية (شمال غرب)، صباح اليوم الأحد، صاروخا باليستيا اجتاز حوالي 700 كلم قبل إن يسقط في بحر اليابان.

وفي آخر تجربة صاروخية ناجحة أجرتها بيونغ يانغ في فبراير/شباط من نفس القاعدة العسكرية اجتاز الصاروخ يومها 500 كلم.

من جهتها، قالت القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة المحيط الهادئ في بيان إن تحليق الصاروخ الباليستي الذي أطلق لا يشبه تحليق صاروخ عابر للقارات.

وهذه ثاني تجربة صاروخية تجريها بيونغ يانغ في غضون أسبوعين والأولى لها منذ انتخب «مون جاي-إن» رئيسا لكوريا الجنوبية وقد اعتبرت بمثابة اختبار للإدارة الجديدة في سيول.

وعقب التجربة الصاروخية عقد الرئيس الجديد اجتماعا طارئا مع مستشاريه الأمنيين عبر في ختامه عن عميق أسفه للاستفزاز المتهور الذي يأتي بعد أيام قليلة فقط من تسلم الإدارة الجديدة مهامها في الجنوب.

وأضافت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان أن سيول تدين بشدة هذا التهديد الخطر لسلام شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي وأمنهما.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الذي سبق وأن هدد بشن عملية عسكرية ضد كوريا الشمالية، أعلن في مطلع أيار/مايو الجاري أنه سيتشرف بلقاء الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونغ-أون» في الظروف المناسبة.

وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على البلدان التي تواصل القيام بمبادلات اقتصادية مع كوريا الشمالية، وتنتهك العقوبات التي فرضها «مجلس الأمن» على النظام الشيوعي المعزول.

وفرض «مجلس الأمن الدولي» 6 مجموعات من العقوبات على بيونغ يانغ منذ 2006 بهدف تكثيف الضغط على النظام الشيوعي وحرمانه من العائدات الهادفة إلى تطوير برامجه العسكرية.

وتسعى كوريا الشمالية إلى تطوير صواريخ بعيدة المدى مزودة برؤوس نووية ويمكنها بلوغ الولايات المتحدة، وقامت حتى الآن بخمس تجارب نووية أجرت اثنتين منها العام الماضي.

وأعربت مسؤولة كورية شمالية، أمس السبت، عن استعداد بلادها لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة إذا كانت الظروف ملائمة.

وصرحت «تشو سون-هوي» رئيسة مكتب أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية أمام صحافيين في مطار بكين الدولي إن بلادها ستخوض حوارا إذا كانت الظروف ملائمة مع إدارة «ترامب».

وكانت «تشو» في طريق عودتها من أوسلو حيث التقت أكاديميين أمريكيين ومسؤولين أمريكيين سابقين من بينهم مبعوث الولايات المتحدة الأسبق إلى «الأمم المتحدة»، «توماس بيكرينغ» ومستشار وزارة الخارجية الأسبق لشؤون نزع الأسلحة «روبرت آينهورن»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).

وتم اللقاء الصحفي على خلفية تراجع في حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد المخاوف من تجربة نووية سادسة كانت متوقعة في أبريل/نيسان الماضي لكن الشمال لم يجرها.

  كلمات مفتاحية

كوريا الشمالية أمريكا ترامب صاروخ باليستي عقوبات الصين روسيا كوريا الجنوبية

الصين تعرب عن قلقها البالغ من تجارب كوريا الشمالية الصاروخية

وزير الدفاع الأمريكي: «ترامب» تابع فشل كوريا الشمالية في تجربتها الصاروخية