تناقلت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات نسبت إلى رئيس ديوان الوقف الشيعي «علاء الموسوي»، مفادها أن أحكام الإسلام تجاه المسيحيين واضحة وهي «إشهار إسلامهم أو دفع الجزية أو القتل».
وأضاف «لابد من قتل النصارى حتى يسلموا أو يدفعوا الجزية». (شاهد)
وطالبت كتل مسيحية في العراق، السبت، «الموسوي» بالاعتذار عن هذه التصريحات، وفقا لصحف عراقية محلية.
ورفعت 180 عائلة مسيحية في بغداد، السبت، دعوى قضائية ضد رئيس ديوان الوقف الشيعي، إثر انتشار هذا المقطع المصور من خطبة سابقة له، محملة إياه «مسؤولية ما يحدث لأبناء المكون المسيحي، لأنه المكون الأصيل في عراقنا الجريح».
واعتبرت «كتلة الوركاء الديمقراطية» النيابية، تصريح «الموسوي»، «مقاربا لما اقترفه تنظيم الدولة الإسلامية بحق أبناء الديانة المسيحية والمكونات غير المسلمة».
وقال رئيس الكتلة النائب «جوزيف صليوا»، «في وقت تستعد فيه قواتنا الأمنية لإعلان الخلاص من تنظيم الدولة الإرهابي ودعوات المصالحة الوطنية والاحتكام إلى الدستور ولم شمل العراقيين، ولدت تصريحات رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي ردود فعل حزينة لدى أبناء شعبنا من المكون المسيحي الذي نعتهم بالكفار كونه يمثل مؤسسة دستورية وقانونية».
وأضاف أن «ما تحدث به السيد الموسوي يعبر عن توجه مقارب لما اقترفه تنظيم الدولة الإرهابي بحق أبناء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري والأرمني (المسيحي)، إضافة إلى أبناء المكونات الأخرى غير المسلمة الذين اشتركوا جميعا في مقاتلة الإرهاب وسالت دماؤهم مع بقية أبناء شعبنا العراقي، وندعوه إلى الاعتذار عن هذه التصريحات كونها تقوض جهود القوى السياسية الداعية إلى العيش المشترك بين أبناء الشعب العراقي رغم اختلاف مذاهبهم وأديانهم وقومياتهم وانتماءاتهم الفكرية».
التدخل لمنع الكراهية
وطالب «صليوا»، المرجعية الدينية في النجف بـ«التدخل لمنع خطب الكراهية والتمييز وأن تثبت لنا مرة أخرى أنها تحترم التعددية في صفوف الشعب العراقي، إذ لا ننسى موقف المرجع السيستاني الذي هنأ أبناء شعبنا المسيحي في أعياد الميلاد ورأس السنة».
ودعا رئيس الوزراء إلى «محاسبة رئيس ديوان الوقف الشيعي إضافة إلى من يتبنى الخطاب الديني المتطرف وتطبيق مواد الدستور التي تساوي بين العراقيين».
هذا، واتهم الأمين العام لحركة «بابليون»، «ريان الكلداني»، رئيس ديوان الوقف الشيعي ببث الكراهية ضد المسيحيين، مستنكرا وصف «الموسوي» للمسيحيين والصابئة بـ«الكفار».
وانتشر على «تويتر» وسم «#المسيحيون_أصل_العراق»، دافع في المغردون عن كافة المكونات العراقية بطوائفها المختلفة، وأدانوا مثل تلك الادعاءات.
