سفير واشنطن السابق لدى دمشق: «أردوغان» محق في رفضه دعم واشنطن لأكراد سوريا

الاثنين 15 مايو 2017 04:05 ص

قال السفير الأمريكي السابق لدى دمشق «روبرت فورد»، إن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» محق في رفضه للدعم الأمريكي المقدم لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي السوري (الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني).

وأوضح «فورد» في مقالة كتبها لمجلة الأطلسي الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ترتكب خطأ قاتلا باستمرارها في التعاون مع عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي من أجل محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي، مبينا أن هذه الإدارة تتصرف دون أن تفكر في نتائج هذا التعاون.

وأضاف «فورد» في مقالته التي حملت عنوان «الأخطاء القاتلة في خطط ترامب لمحاربة داعش» أن مسألة دعم واشنطن لحزب الاتحاد الديمقراطي ستشكل محور محادثات «أردوغان» مع المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته إلى واشنطن، بحسب «ترك برس».

وأشار «فورد» إلى أن استمرار الدعم الأمريكي لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، رغم المعارضة التركية الشديدة لهذه الخطوة، ستعقّد الأمور في المنطقة أكثر خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أن عناصر حزب العمال الكردستاني تتقنّع بأقنعة مختلفة للقيام بممارساتها الإرهابية، وأن حزب الاتحاد الديمقراطي واحد من تلك الأقنعة.

وجدد فورد تأكيده على أحقية «أردوغان» في المساواة بين تلك المنظمات الناشطة في الشمال السوري، واعتباره جميعها تنظيمات إرهابية، مذكرا في هذا الخصوص بتصريحات شقيق زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني «عثمان أوجلان» الذي قال في عام 2013 «إنّ حزب الاتحاد الديمقراطي السوري تمّ تأسيسه في عام 2003 من قِبل قيادات بي كي كي في جبل قنديل شمال العراق».

وأكّد السفير الأمريكي السابق، أن قسم كبير من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، كانوا في السابق يحاربون ضدّ الجيش التركي في صفوف حزب العمال الكردستاني.

وقبل أيام قال الرئيس التركي، إن التسليح الأمريكي للوحدات الكردية بسوريا يتعارض مع طبيعة علاقاتنا مع واشنطن.

وأضاف أن بلاده ستواصل مكافحة كافة التنظميات الإرهابية في الداخل والخارج سواء كانت تنظيم «الدولة الإسلامية» أو حزب الاتحاد الديمقراطي (ي ب ك) الجناح السوري لحزب العمالي الكردستاني ( بي كا كا).

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده أردوغان، في العاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى الصين للمشاركة في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.

وأوضح الرئيس التركي، أن التهديدات في شمالي سوريا، ليست موجّهة ضد الولايات المتحدة أو روسيا؛ وإنما تستهدف تركيا والسوريين.

وفيما يتعلق بقرار البيت الأبيض تسليح تنظيم وحدات حماية الشعب الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي والامتداد السوري لـ«بي كا كا» الإرهابية، أكد «أردوغان» أنها خطوة تتعارض مع علاقاتنا وتفاهماتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

وأضاف أنه سيعقد اجتماعا مهما مع نظيره الأمريكي «دونالد ترامب»، للوقوف عند قضية مكافحة تنظيم «ب ي د»، مضيفاً أنه ليس من الصواب رؤية حليفتنا الولايات المتحدة الأمريكية جنباً إلى جنب مع تنظيم إرهابي.

وتساءل «أردوغان»: «هل هناك دولة تكافح داعش مثلنا، ..لا، جميعهم يتحدثون فقط»، مشددا على أن بلاده تكافح التنظيم الإرهابي على أعلى المستويات.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الأكراد الاتحاد الديمقراطي سوريا أردوغان