قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض «هربرت مكماستر» إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» سيوقع عدة اتفاقيات تعاون اقتصادي وأمني مع السعودية خلال زيارته المرتقبة للمملكة.

ولم يذكر «مكماستر» في بيان مقتضب صادر عنه، مزيداً من التفاصيل عن حجم الاتفاقيات والاستثمارات، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

لكن تقارير صحيفة تحدثت خلال الأيام الماضية عن صفقات ضخمة لشراء الأسلحة والاستثمار في مشاريع داخل أمريكا يُجرى الإعداد لها حالياً للإعلان عنها خلال زيارة «ترامب» للمملكة.

إذ نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤول كبير بالبيت الأبيض، الجمعة الماضية، إن الولايات المتحدة على وشك استكمال سلسلة من صفقات الأسلحة للسعودية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار.

وأضاف المسؤول أن هذه الحزمة قد تزيد في نهاية الأمر عن 300 مليار دولار خلال عشر سنوات لمساعدة السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية.

وقال المسؤول «إننا في المراحل الأخيرة من سلسلة صفقات. هذه الحزمة يجري ترتيبها كي تتزامن مع زيارة ترامب للسعودية». 

وأوضح أن الحزمة تشمل أسلحة أمريكية وصيانة وسفناً ومنظومات للدفاع الجوي الصاروخي، والأمن البحري. (طالع المزيد)

أيضاً، نقلت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية المتخصصة في المال والأعمال، قبل أيام، عن مصادر مطلعة إن السعودية تعتزم استثمار 40 مليار دولار في أحد المشاريع التي يرعاها « ترامب»، وهو تطوير البنية التحتية في الولايات المتحدة.

وأوضحت «بلومبرغ» أن الإعلان عن تلك الاستثمارات قد يتزامن مع زيارة «ترامب» للمملكة. (طالع المزيد)

وحسب مراقبين، يعول ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» (31 عاما) كثيرا على دعم إدارة «ترامب» لخطوة اعتلائه عرش المملكة خلفاً لوالده، خاصة أن ذلك المخطط يواجه بمعارضة شديدة من أطياف داخل العائلة الحاكمة السعودية التي تضمر عدم رضا على تجاوز كبار العائلة ومنح المنصب الأرفع بالمملكة لشاب لا يزال في سن صغيرة وحديث عهد بمسائل الحكم.

وحسب مسح لوكالة «الأناضول»، تعد الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للسعودية بعد الصين في 2016، بقيمة 38.4 مليار دولار، وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء في المملكة.

وأعلنت السعودية، أمس الإثنين، عن استضافتها 4 قمم يومي 20 و21 مايو/أيار الجاري، ثلاث منها مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن «المملكة ستستضيف قمة تشاورية خليجية، وثلاث قمم ستجمع الرئيس ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة دول الخليج، وزعماء دول عربية وإسلامية».