فرنسا وألمانيا ترفضان زيادة دور الناتو في التصدي لـ«الدولة الإسلامية»

الخميس 18 مايو 2017 11:05 ص

ترفض فرنسا وألمانيا خطة وضعها مسؤولون أمريكيون يلعب بموجبها «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) دوراً أكبر في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا.

وتأتي هذه الخطة في إطار دعوات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليبذل الحلف المزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب.

ويأمل الكثير من أعضاء الحلف إعلان الخطة في بروكسل الخميس المقبل حين يحضر ترامب القمة الأولى لـ «الحلف الأطلسي» منذ توليه منصبه. لكن حلفاء مشاركين في النقاشات قالوا إن ألمانيا وفرنسا لديهما مخاوف حيال الموضوع.

وتشمل هذه المخاوف احتمال أن يحاصر الحلف في مهمة قتالية مكلفة على غرار ما حدث في أفغانستان وإثارة استياء دول عربية أو المخاطرة بمواجهة مع روسيا في سوريا.

وقال دبلوماسي أوروبي بارز في الحلف «هما غير مقتنعتين بها».

وأضاف «تريدان معرفة ما الفرق الذي ستحدثه. جميع أعضاء الحلف وعددهم 28 هم بالفعل جزء من هذه الجهود» في إشارة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم 68 دولة ويشمل جميع أعضاء «الحلف الأطلسي».

ورفض مسؤولون فرنسيون وألمان التعليق على التقرير لكن المستشارة الألمانية أنغيلا مركل خلال لقائها الأمين العام لـ «ناتو» ينس ستولتنبرغ الأسبوع الماضي تركت احتمال انضمام الحلف باعتبارها مؤسسة للتحالف مفتوحاً.

واستبعد المسؤولان أي دور قتالي للحلف في سوريا والعراق.

ويتناول الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون الغداء مع ترامب قبيل اجتماع بروكسل.

وكان ترامب تراجع في الشهر الماضي عن تهم وجهها في وقت سابق للحلف بأنه «عفا عليه الزمن» لأنه لا يتولى أمر الإرهاب.

ورغم أن «الدولة الإسلامية» على وشك الهزيمة في مدينة الموصل، معقله في العراق ويستعد لعملية عسكرية تستهدف الرقة، معقله الأساسي في سوريا، فإن المسؤولين الأمريكيين يخشون أن يترك المقاتلون الفارون وراءهم فراغاً يدفع مقاتلي العشائر العرب لينقلبوا على بعضهم البعض سعياً لكسب السيطرة.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن الحلف مؤسسة يمكن أن يسهم بالعتاد والتدريب والخبرة التي اكتسبها خلال قيادته تحالفاً ضد تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» في أفغانستان.

وقال رئيس اللجنة العسكرية للحلف الجنرال بيتر بافل، إن القادة العسكريين يحبذون هذه الخطوة.

وقال الدبلوماسيون إن هذا سيترتب عليه استخدام الحلف لطائرات الاستطلاع التابعة له فوق سوريا وإدارة عمليات للقيادة والتحكم وتزويد الطائرات بالوقود في الجو.

أفادت فضائية العربية بأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) مستعد للانخراط فى التحالف الدولى ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

يذكر أن الناتو يقدم حاليا معلومات استخباراتية حول الوضع في المنطقة ويقوم بتدريب قوات الأمن العراقية، وبدأ الناتو بتدريب ضباط عراقيين من خلال تزويد معدات لتفكيك عبوات يدوية الصنع.

وترغب واشنطن فى أن يصبح الحلف عضوا رسميا في التحالف ضد الدولة الإسلامية ويزيد دوره فى تدريب وتعزيز القوات العراقية.

والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يضم أكثر من 20 دولة، ويهدف لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ووقف تقدمه في العراق وسوريا بعدما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة في البلدين.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

سوريا فرنسا ألمانيا أمريكا