«الجبير»: ِقمم «ترامب» في الرياض تاريخية وندرس بناء مؤسسة أمنية للتصدي لتحديات المنطقة

الخميس 18 مايو 2017 05:05 ص

قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إن القمم التي تستضيفها الرياض خلال زيارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب، للمملكة يومي 20 و21 مايو/أيار الجاري هي حدث تاريخي.

وكشف الوزير السعودي خلال مؤتمر صحفي عقده «الجبير» في الرياض، اليوم الخميس أنه يتم دراسة بناء مؤسسة أمنية تستطيع أن تتصدى لأي تحديات قد تظهر في المنطقة، دون تفاصيل عن تلك المؤسسة.

وأشار إلى أن السعودية تتفق مع رؤية الإدارة الأمريكية في التصدي لسياسات إيران العدوانية ودعمها للإرهاب.

وعلى مدار يومي السبت والأحد المقبلين، تستضيف السعودية 4 قمم؛ 3 منها تجمع ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وقادة دول الخليج، وزعماء دول عربية وإسلامية، بجانب قمة تشاورية لدول مجلس التعاون الخليجي.

وبين «الجبير» أن القمم الثلاث التي تنعقد بمشاركة ترامب» "حدث تاريخي يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين أمريكا والدول العربية والإسلامية».

وأكد أن القمم الثلاث ستنقل العلاقات بين أمريكا من جانب والسعودية ودول الخليج والعالم العربي والإسلامي من جانب آخر إلى أفق جديد.

ولفت إلى أن القمة العربية الأمريكية الإسلامية هي تاريخية والأولى من نوعها، وستؤدي إلى فتح صفحة جديدة من الشراكة والتعاون بين الجانبين في مواجهة التطرف والإرهاب، وبناء شراكة تخدم الطرفين، وعزل من يدعي أن هناك عداوة بين الإسلام والغرب.

وبين «الجبير» أن أحد أهم المؤشرات لأهمية هذه القمة هو مستوى تمثيل الدول المشاركة.

وقال بهذا الصدد «نتوقع إلى الآن مشاركة 37 قائداً من ملوك ورؤساء و6 رؤساء حكومات (في القمة العربية الأمريكية الإسلامية). هذه أرقام غير مسبوقة في مثل تلك القمم الدولية، وهذا يؤشر على أهمية هذه القمة التاريخية».

ولفت إلى أنه في نهاية القمة سيقوم القادة بإطلاق المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، الذي سيقوم على جمع المعلومات اللازمة للحرب على الإرهاب.

ولفت «الجبير» إلى أن القمة السعودية الأمريكية التي ستعقد خلال الزيارة بين ترامب والعاهل السعودي ستعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وبين أن السعودية تتفق مع رؤية الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بدور الولايات المتحدة في العالم، وبالقضاء على الإرهاب، وخصوصا (تنظيما) الدولة الإسلامية والقاعدة، وفي التصدي لسياسات إيران العدوانية ودعمها للإرهاب، وإعادة بناء العلاقات مع الحلفاء التقليدين.

وأردف «الجبير»«كما نتفق مع أمريكا في قضايا سوريا والعراق واليمن ومواجهة القرصنة».

وبين أنه سيكون هناك توقيع على اتفاقيات اقتصادية كبيرة خلال زيارة ترامب، كما سيُعقد منتدى لرجال الأعمال بين البلدين، وملتقى للمغردين سيحضره ترامب.

أمريكا والسعودية.. وإيران

ورداً على سؤال حول ما تتوقعه الرياض من «ترامب فيما يتعلق بإيران، قال «الجبير إن طهران «بعد الاتفاق النووي أصبحت أكثر عدائية؛ تُهرب سلاح للحوثيين، تتدخل في سوريا، وتشارك في التوتر في العراق، وتدعم الإرهاب، وتحاول تقويض الاستقرار في المنطقة».

وبين أن ترامب أدرك هذه المسألة، وأشار بوضوح إلى أنه يتعاون مع حلفائه في هذه المسألة، ونحن نرحب بذلك. ودعا إيران إلى تغيير سياساتهم لكي نتعامل معهم. 

وأشار إلى أن إدارة ترامب تدرك أخطار السياسة التي تتبعها إيران، وملتزمة مع حلفائها في احتواء إيران ودفعها عن تصرفها العدائي.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإيرانية.

القمة الخليجية الأمريكية 

وبين «الجبير» أن القمة الخليجية الأمريكية هي القمة الثالثة بين الجانبين (بعد قمة كامب ديفيد 2015، وقمة الرياض 2016).

وأوضح أن هذه القمة ستساهم في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين الخليجي والأمريكي، وهي مؤشر أن هناك علاقات استراتيجية تربط الطرفين.

وبين أن «هناك مبادرات عديدة يتم بحثها تتعلق بالتسليح والجانب الأمني والجانب الاقتصادي ومواجهة الإرهاب وتمويله».

مؤسسة أمنية

وردا على سؤال عما إذا كان هناك توجه لإعلان حلف عسكري إسلامي خلال الأيام المقبلة على غرار حلف الناتو من عدمه، قال «الجبير»«هناك تحالف بين دول الخليج، وهناك قوة مشتركة اسمها درع الجزيرة، وهناك التحالف الإسلامي العسكري لمواجهة التطرف والإرهاب».

وأردف: «هناك أحاديث عن تكثيف هذه الجهود لبناء مؤسسة أمنية في المنطقة تستطيع أن تتصدى لأي تحديات قد تظهر في المنطقة».

وتابع: «ولكن هذه الأفكار مطروحة تبحث من قبل الإخصائيين، وهناك أيضا فكرة القوة العربية المشتركة التي تصب في نفس السياق؛ فهناك إدراك لحاجة لمثل هذه التصرف، وهناك تشاور حول أفضل آلية لتحقيق ذلك، ولكن هناك تفكير في هذا المجال».

ولفت إلى أن «هناك تحالف أيضا قائم بين مجلس التعاون والولايات المتحدة».

القضية الفلسطينية والأزمة السورية

وفيما يتعلق برؤية المملكة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال «الجبير إنه يجب «التفكير خارج الأطر الاعتيادية، ويتطلب حله توجه جديد وشجاعة، ونعتقد أن ترامب بتوجهاته غير التقليدية البراجماتية والعملية يدرك أن هناك حاجة إلى توجه جديد".

وعن موقف بلاده من الأزمة السورية، قال وزير الخارجية السعودي: «موقفنا من سوريا واضح. نحن نؤمن بتنفيذ اتفاق جنيف1، وقرار مجلس الأمن 2254 وإقامة هيئة انتقالية لوضع دستور جديد ثم إقامة انتخابات".

وردا على سؤال عما إذا كانت المملكة ستفرض زيا محددا على «ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكي خلال زيارتها للمملكة، قال «الجبير: «عندما يأتي الزوار بشكل رسمي للمملكة لا نعطيهم قائمة بالزي المسموح بالمملكة هم يأتون، ونحن نرحب بهم كما هم".

تجدر الإشارة إلى أن زيارة «ترامب للسعودية هي أول زيارة خارجية له، منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون ثاني 2017.

وسيتوجه «ترامب، بعد الرياض إلى (إسرائيل) ثم إيطاليا؛ ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يبدأ زياراته الخارجية بزيارة دولة عربية أو إسلامية.

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السعودية خصخصة بنوك استثمار