وزير المالية السعودي: نملك مقومات النجاح ونتوقع استمرار انخفاض العجز

الأحد 21 مايو 2017 07:05 ص

قال «محمد الجدعان» وزير المالية السعودي، أن وتيرة الإصلاح الاقتصادي في المملكة تسير في الطريق الصحيح، مشيرا إلى أن بلاده تتمتع بكل مقومات النجاح، كوجود احتياطات مالية ضخمة، وناتج محلي قوي.

وأشار خلال مؤتمر صحفي أمس، أن المملكة تأخذ بكل الاعتبارات التي حددها صندوق النقد الدولي، ولديها استشارات مثمرة معه، إلا أن رفع الدعم عن أسعار الطاقة يأخذ وقته لدراسة كل الجوانب التي تضمن نجاح التجربة، بحسب «الاقتصادية».

وأضاف: «مرحلة التخطيط لرؤية المملكة 2030 قد اكتملت، والتركيز الآن على عملية التنفيذ, حيث إن هناك 10 برامج، ونركز على برنامج التحول الوطني الذي تم إطلاقه عام 2017 لأكثر من 100 مبادرة لجهات حكومية».

وفيما يتعلق بإصدار السندات المالية, أكد وزير المالية استمرار إصدار السندات المالية في السوق المناسبة، وفي الوقت المناسب وبالسعر المناسب.

وشدد «الجدعان» على أن خطة التوازن المالي التي تم الإعلان عنها تسير في مجالها الصحيح، كما أن السعودية مستمرة في تمويل العجز عن طريق القنوات الرسمية، موضحاً أن الأسواق تشهد دائماً تغيرا في نمطها، مرجحاً استمرار انخفاض العجز.

وقال إن وتيرة ضبط موازنة المملكة مناسبة بشكل عام، لكن السلطات قد تبطئ الوتيرة قليلا تماشيا معا توصيات صندوق النقد الدولي.

وكان صندوق النقد الدولي قد أكد أنّ السعودية تحقق تقدمًا جيدًا في خفض العوائق أمام نمو القطاع الخاص، بما في ذلك خفض فترات التخليص الجمركي، وهو ما يُسهل بدء مشاريع الأعمال.

وبحسب «رويترز»، أوضح «الجدعان» أن الحكومة تتوقع استئناف إصدار أدوات الدين المحلية في الربع الحالي أو المقبل.

وقال إنه «من المقرر تمويل العجز في موازنة الدولة من خلال ثلاثة محاور، هي: أدوات الدين الدولية، وأدوات الدين المحلية، والسحب من الاحتياطيات المالية للحكومة».

وتوقع وزير المالية تطبيق نظام «حساب المواطن» قريبا، بعد إعادة هيكلة أسعار الطاقة التي لا تزال تحت الدراسة، والمقرر أن يتم تطبيقها في 2018.

ولفت إلى أن المملكة لديها من القوائم المالية والنفطية ما يكفي لمعالجة أي تشوه في الوضع الاقتصادي، مستعرضاً عديدا من البرامج المعدة لتنمية القطاع الخاص، من خلال تنفيذ عديد من البرامج التي يحتاج إليها والتي سيتم الانتهاء منها في الأسابيع المقبلة.

وعبر وزير المالية عن ارتياحه تجاه عجز الموازنة هذا العام مضيفا: «لا تزال خطط المملكة فيما يتعلق بالتوازن المالي وإعادة توجيه الإعانات المقدمة حاليا لقطاع الطاقة تسير في مجالها الصحيح».

وتابع: «أعلنا سابقا أننا ندرس السياق المعياري الذي سيتم بناء عليه تحديد أسعار الوقود والكهرباء. التاريخ سيعلن عندما ننتهي».

وعقب انخفاض أسعار النفط بدأت المملكة في تعويض العجز بطرق عديدة منها،  فرض رسوم جديدة على الوافدين والحجاج والمعتمرين الذين سبق لهم الحج أو العمرة.

وأعلنت المملكة موازنة تتضمن عجزا يبلغ 87 مليار دولار أمريكي للسنة المالية الجارية، بعد تسجيلها عجزا قدره 98 مليار دولار العام الماضي.

وخفضت السعودية نفقاتها للعام الجاري إلى 224 مليار دولار مقابل 229 مليار دولار العام الماضي، ما انعكس على أنشطة العديد من الشركات في البلاد، خاصة شركات المقاولات التي اضطرت لتسريح جزء من العمالة لديها.

ويبلغ الدين العام السعودي 73 مليار دولار بنهاية أغسطس الماضي، 63 مليار دولار منها داخلية، و10 مليارات دولار خارجية، ويعادل الدين العام 5.9% من الناتج المحلي للبلاد بنهاية 2015.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المالية اقتصاد موازنة عجز الموازنة محمد الجدعان