صرح الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بأنه عبر للمستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» عن عدم ارتياح بلاده جراء معاملة ألمانيا الحسنة لعناصر تنظيم «حزب العمال الكردستاني»، وجراء قبولها طلبات لجوء ضباط ممن تورطوا بمحاولة الانقلاب التي تعرضت لها تركيا في 15 يوليو/تموز 2016.

وأوضح «أردوغان» أن «ميركل» أكدت له أن هذه قضايا حلها ليس بيدها، وأن مفهوم القانون في ألمانيا فيما يخص طلبات اللجوء مختلف قليلا عن غيرها من الدول، مضيفا: «إلا أننا نعرف أن هذه القضايا هي بيد وزارة العدل أو الداخلية، وبأبعد احتمال بيد الحكومة مباشرة.

وحول زيارة النواب الألمان إلى قاعد إنجرليك، أفاد «أردوغان» بأنه طلب من «ميركل» بعيد عرضها القضية، قائمة بأسماء النواب الراغبين بزيارة القاعدة إلى وزارة الخارجية ليتم تدقيق الأسماء.

ولفت إلى أنه طالب ألمانيا بتقديم أسماء النواب الراغبين بزيارة القاعدة، وذلك لكون عدد من النواب الألمان يدعمون التنظيمات الإرهابية بشكل صريح وعلني.

وعن موقف ألمانيا من اعتقال الصحفي التركي الألماني «دنيز يوجيل» بتهم متعلقة بالإرهاب، قال «أردوغان»: «أثاروا قضيته خلال اللقاء، قلت لهم، لديكم الكثير من أمثال دنيز، وأعطيتكم الملفات الخاصة بهم».

جاءت تصريحات «أردوغان» خلال لقاء صحفي عقده على متن الطائرة، خلال عودته من قمة «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) التي عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل.

يشار إلى أن العلاقات التركية الألمانية شهدت توترا في الآونة الأخيرة، على خلفية رفض ألمانيا تسليم العناصر ممن تورطوا في محاولة الانقلاب إلى تركيا، الأمر الذي قابلته أنقرة برفض طلب ألمانيا بزيارة نواب ألمان لقاعدة إنجرليك التركية.

وكانت العلاقات بين تركيا وألمانيا توترت في مرحلة التحضير للاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا في 16 أبريل/نيسان الماضي، عندما منعت ألمانيا مسؤولين وساسة أتراكا من الحديث في تجمعات للأتراك المقيمين بأراضيها.

واتهم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» حينها برلين باستخدام أساليب تشبه سياسات النازية.

وسبق لتركيا أن منعت العام الماضي مشرعين ألمان من زيارة القاعدة نفسها لمدة أشهر ردا على قرار للبرلمان الألماني اعتبر قتل قوات الدولة العثمانية للأرمن في عام 1915 «إبادة جماعية» وهو تعبير ترفضه أنقرة.