مفكر تونسي: لا خوف على قطر من أنظمة الخليج الذين قد يتآمرون عليها

السبت 27 مايو 2017 06:05 ص

قال المُفكّر التونسي «محمد الحبيب (أبو يعرب) المرزوقي»، إنه «لا خوف على قطر من أنظمة الخليج الذين قد يتآمرون عليها»، مشيرا إلى أن «الخوف من إيران و(إسرائيل) فجزيرتُها تقض مضجعهِما».

وفي سلسلة تغريدات لـ«المرزوقي»، قال إن «المؤامرة ضد قطر تكملة للمؤامرة ضد تركيا، فمن بين الأنظمة العربية يمكن القول إن قطر قد أدركت كتُركيا الخطر فاختارت المستقبل».

وأشار المُفكّر التونسي، إلى أن «شعوب الخليج ليست كما يتوهم الكثير فاقدة للشعور المتجاوز للأنانية التي تنسب عادة للأغنياء، فعُلماؤهم وشبابهم توَاقو لعزة الإسلام ومجد الأمة»، وفق تعبيره.

وأضاف «المرزوقي»: «لذلك لا خوف على قطر من أنظمة الخليج الذين قد يتآمرون عليها: فلن يستطيعوا الذهاب إلى الغاية»، لافتًا إلى أن «الخوف من إيران و(إسرائيل) فجزيرتُها تقض مضجعهِما»، بحسب «تركيا برس».

وقال «المرزوقي» إن «السر هو سلسلة الخوف المتراكبة: (إسرائيل) تعد الأنظمة بالتصدي لإيران كما كانت، إيران تعد الشعوب بالتصدي لـ(إسرائيل) مع خوف متبادل بين الشعوب والأنظمة».

وأردف أن «هذا كله تبخر بفضل ثورة الشباب التي أزاحت خوف الشعوب من الأنظمة فقوت خوف الأنظمة من السقوط فتعلقت بإسرائيل وبعنتريّات الرئيس الأمريكي ترامب ذي السلطان الهش».

كما ذهب «المرزوقي» إلى أن «الشباب المسلم صبور وقادر على حرب المطاولة ولن يخرج أي من أعداء الإسلام سواء من داخله أو من خارجه سالما من هذه المعركة التاريخية الحاسمة».

وتابع: «آخر كلمة أقولها لأنظمة العرب التي لم تسقط بعد في الخليج وفي المغرب (أنظمة الهلال سقطت) ألا يتركوا الفرصة تفرط بين أيديهم: تصالحوا مع شعوبكم. فالاعتمادُ بعد الله عليها وليس على إيران ولا على (إسرائيل) ولا على بوتين ولا على ترامب. فكل هؤلاء سيميلونَ مع الريح فالثورة تتهدّدهم في بلادهم».

وأضاف: «ليست إيران ولا (إسرائيل) ولا بوتِين ولا ترامب بمنأى عما يحدث عندنا: كل شباب العالم لم يعد قبل بالمافيات تحكمه. ثورتنا كونية وهي ستعمّ أوروبا. ظاهرة اليمين المتطرف في الغرب هي رقصة المذبوح. وهي بنت الخوف مثل ما يحدث عندنا. المستقبل لمن يجانس ماكرون ومن يليه من أجيال الغرب الشابة».

وختم «المرزوقي» تغريداته بالقول: «تلك هي علل اطمئناني واعتِباري قطر وتركيا رغم الضغط القوي عليهما قادرين على تجاوز الخطر بشيء من الصبر والمناورة ودعم المطاولة. فالنصر آت لاريب».

ومنذ أيام، تتداول وسائل إعلام إماراتية وسعودية بياناً «مفبركاً» لأمير قطر تضمن ادعاءات عن «توتر العلاقات» القطرية مع إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ودعوة الدوحة كل من «مصر والإمارات والبحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر».

ورغم مسارعة الدوحة إلى التأكيد على أن البيان المذكور «مكذوب»، وتم بثه على وكالتها الرسمية بعد اختراقها، إلا أن وسائل إعلام في الرياض وأبوظبي تجاهلت نشر النفي القطري، وواصلت تحليلاتها وتغطياتها المكثفة لما جاء في البيان المختلق؛ حيث تتعامل معه حتى الآن على أنه حقيقة، بل ودعمته من الدقائق الأولى بمواد إعلامية مثل «الفيديو غرافيك»، والتي يتطلب إعدادها وقتا طويلا، وكأن الأمر كان معد سلفا أو «دُبر بليل» كما عبر أحد المسؤولين القطريين.

ووفق مراقبين، فإن التصعيد الإماراتي السعودي المصري على قطر يبدو مقصوداً – إن لم يكن مدبراً -، مرجعين ذلك إلى عدة أسباب أولها الرفض السعودي الإماراتي لمواقف قطر الداعمة لـ«حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والمساندة لـ«جماعة الإخوان المسلمين».

وإلى جانب الانزعاج الإماراتي الشديد من تصدي قطر لمخطط «انقلاب عدن»، عبر فصل الجنوب اليمني عن شماله.

كما تعتقد كل من أبوظبي والرياض أن قطر تقف وراء التغطيات الإعلامية التي سلطت الضوء في الفترة الأخيرة على مخططات الأولى في اليمن والقرن الأفريقي، والبذخ المالي للثانية مع إدارة «ترامب» أملاً في الحوز على رضاها ومباركتها لخطوة اعتلاء ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» عرش المملكة خلفاً لوالده.

  كلمات مفتاحية

قطر تركيا مؤامرة الخليج السعودية مفكر تونسي المرزوقي

فيديو.. سعوديون يسيرون من حائل إلى قطر تعبيرا عن وحدة الشعبين

«جمال سلطان» يتهم الإمارات بدعم خلايا مرتزقة لممارسة «الردح الإعلامي»

مغرد يهدد باغتيال مدير قناة العربية «تركي الدخيل»