«الزبيدي» و«بن بريك» في القاهرة بحثا عن شرعية لمجلسهم الجنوبي

الاثنين 29 مايو 2017 04:05 ص

شاركت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، والذي أعلن عن تشكيله مؤخرا في عدن اليمنية، بعدة اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة.

وقالت مصادر إن محافظ عدن السابق اللواء «عيدروس الزبيدي» رئيس المجلس، ونائبه الوزير السابق «هاني بن بريك»، المقربين من الإمارات، شاركا في عدة اجتماعات بالقاهرة، مع مسؤولين في جامعة الدول العربية وآخرين مصريين.

وبحسب موقع «عدن الغد»، فقد رفضت السلطات المصرية طلباً بالسماح لـ«الزبيدي» بتنظيم لقاء جنوبي في قاعة مغلقة مساء السبت، واكتفت بحضوره إفطارا بمنزل شخصية عسكرية يمنية (لم تكشف عن هويتها).

وأضافت المصادر، أن تنسيق سري يجري لعقد لقاء بين «الزبيدي» والرئيس اليمني الأسبق «علي ناصر محمد»، والمقيم في القاهرة.

وسبق للرئيس اليمني الأسبق، أن طرح في مارس/ آذار الماضي، مبادرة تتضمن وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وطنية توافقية ومجلس رئاسي من نائبين أحدهما من الشمال والآخر من الجنوب.

ومن التووقع أن يغادر «الزبيدي» و«بن بريك»، إلى أبوظبي، حيث يقيما فيها منذ قرار إقالتهما، وتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي.

وكان الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، أصدر في 27 أبريل/ نيسان الماضي، قرارا بإقالة «الزبيدي» و«بن بريك»، وهما من أهم رجال الإمارات في الجنوب اليمني.

وأثارت إقالة «بن بريك» و«الزبيدي» امتعاض وسخط قادة إماراتيين، ووصلت إلى ذروتها بهجوم حاد شنه الفريق «ضاحي خلفان» نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، على «هادي»؛ حيث طالب بتغييره، زاعما أنه رئيس «يفرق ولا يجمع، وأنه سبب أزمة اليمن».

وبعد أيام من إقالة «بن بريك» و«الزبيدي» خرجت مظاهرة حاشدة في عدن نظمها أنصار «الحراك الجنوبي» للاحتجاج على الخطوة، وصدر عنها ما سُمى بـ«إعلان عدن التاريخي»، القاضي بتفويض «الزبيدي» بتشكيل مجلس سياسي لإدارة المحافظات الجنوبية.

وبالفعل أعلن محافظ عدن المقال،  في 11 مايو/ أيار، عن تشكيل ما يسمى بالمجلس الانتقالي لإدارة شؤون الجنوب ضم 26 شخصية برئاسته ونائبه «بن بريك»، وهي خطوة فسرها مراقبون بأنها انقلاب إماراتي واضح على «هادي».

وفي اليوم التالي، لإعلان المجلس، بدأت السعودية، تحركات لاحتواء الأزمة السياسية المتعلقة بتشكيل «المجلس»، وذلك بعد ساعات من دعوة أطلقها رئيس الحكومة اليمنية «أحمد عبيد بن دغر»، لدول التحالف العربي لـ«الخروج عن صمتها تجاه ما يحدث في المناطق المحررة، وخصوصا مظاهر الأزمة في عدن»، لافتا إلى أنه «باستطاعة التحالف السيطرة عليها».

واستدعت السعودية «الزبيدي» و«بن بريك»، حيث مكثا بها لمدة أسبوع دون لقاء أي من المسؤولين، ما دفعهم لمغادرتها.

واحتضنتهم أبوظبي، وآخرين من لقاءات لقيادات جنوبية، انخرطت ضمن ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، والذي أعلنت الشرعية، وكذا مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، رفضها القاطع له، باعتباره يمس سيادة اليمن، ووحدته، ويصب في مصلحة الانقلاب، ومن وراءه إيران.

ومنذ قرارات إقالة «الزبيدي» و«بن بريك»، تبنت وسائل إعلام الإمارات، حملات إعلامية موجهة ضد «هادي»، ومؤيدة للخطوات التي اتخذها الانفصاليون في الجنوب، بالرغم من التطمينات السعودية للشرعية بخصوص ما يحدث في الجنوب، وخصوصا الدور الإماراتي.

وشهدت الفترة السابقة، دور بارز للإمارات في تغذية التوجهات المناطقية في المحافظات الجنوبية، إضافة إلى تأسيس هوية وعقيدة عنصرية للقوات التي تم تشكيلها في الجنوب، وبما يشكل طعنة في خاصرة الوحدة والشرعية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الزبيدي بن بريك مصر السعودية اليمن انفصال الجنوب