قتل 15 عسكريا سودانيا، بينهم 4 ضباط، خلال معارك مع الميليشيات الحوثية، في مدينة ميدي اليمنية.

ونقلت وكالات عن مصدر عسكري، نفيه ما تناقلته وسائل إعلام تابعة للحوثيين وموالية للرئيس السابق «علي عبد الله صالح» عن إلحاق خسائر فادحة بجنوده في اليمن.

وقال المصدر العسكري: إن «15 جنديا فقط قتلوا، وأصيب 70 آخرين بجروح بعضها خطيرة، وليس كما ذكرت (سبأ)، بمقتل 83 جنديا سودانيا، بينهم أربعة ضباط كبار».

بينما كشفت مصادر عسكرية لموقع «يمن برس»، إن من بين 15 قتيل الذي أعلن عنهم الجيش السوداني، 4 ضباط، 3 منهم برتبة نقيب وهم: «أبوذر المبارك السماني الإمام»، و«إدريس آدم على محمد»، و«سيف الدين النور أجبر أبكر»، والضابط الرابع برتبة ملازم أول، ويدعى «ميسرة بلال فضل الله أبو صالح».

وكانت وكالة «سبأ» التابعة للحوثيين، نقلت قبل أيام، عن مصدر عسكري يمني قوله إن «جماعة (أنصار الله) الحوثيين، نفذوا هجوما ضد قوات عسكرية سودانية، تابعة للتحالف العربي بالقرب من صحراء ميدي بمحافظة حجة، أودى إلى بحياة وإصابة 86 عنصرا من القوات السودانية».

يشار إلى أن قياديا حوثيا رفيعا، لقي مصرعه، الأربعاء الماضي، في مواجهات مع الجيش السوداني بمديرية ميدي شمال محافظة حجة.

وقالت مصادر مطلعة إن «القيادي في الجماعة والمدعو علي الأسدي من أبناء مديرية المحابشة، قتل مع آخرين في مواجهات مع الجيش الوطني والقوات السودانية بميدي».

يذكر أن القوات السودانية هي أكبر القوات العربية التي تشارك في المعارك البرية في مواجهات مباشرة ضد الميليشيات، حيث كان لها دور بارز في حسم عدد من المعارك وخاصة في المناطق الساحلية والجنوبية.

وتشهد مدينة ميدي منذ أشهر، مواجهات عنيفة متقطعة، بين الجيش اليمني والحوثيين، الذين يسيطرون على المدينة الساحلية الاستراتيجية، منذ أكثر من عامين.

ومنذ نحو عامين يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي «الحوثي»، والرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.

فيما يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد جماعة الحوثيين، استجابة لطلب الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي».