روى الإعلامي السعودي «محمد سعد»، والذي يُعد أول كفيف من المملكة يطلق قناة على موقع «يوتيوب»، عن أحد المواقف التي لا يزال يذكرها في شهر رمضان، قائلًا إنه وقبل 22 عامًا عندما كان طفلا دعاه أهله لصوم رمضان؛ حتى يستجيب الله لدعائه فيُبصِر.
وأضاف أنه صام ذلك اليوم، وكان طوال فترة الصباح والظهيرة خائفًا ومتوترًا للغاية، حيث تردد قائلًا «هل إذا أكملت صيامي اليوم سيعود لي بصري؟ ولكن ماذا لو لم يعجبني الأمر، كيف أعود أعمى مرة أخرى؟».
ويستدرك «سعد» موضحًا أنه بالفعل يعاني من «فوبيا من البصر، كخوف الأصحاء من العمى»، حيث يقول إنه كان يرى أنه يعيش بشكل طبيعي تمامًا، ويخاف من التغيير، وأكد أنه يعتقد أن البصر نعمة من نعم الله، ولكن «أن تكون أعمى طوال حياتك ثم تُبصِر، فهو أمر مُفزع بالنسبة لي».
وأشار في تصريحات لصحيفة «عاجل» السعودية، إلى أنه كان يعتقد أنه بمجرد ما أن يُرفع الأذان ويتمّ صيامه سيستجيب اللع للدعاء فورًا، فقرر أن يُفط«ر قبل الأذان بوقت قصير، دون علم أهله.