«ولد الشيخ»: الحوثيون قتلوا عشرات المدنيين وأحبطنا عملية عسكرية بالحديدة

الثلاثاء 30 مايو 2017 06:05 ص

كشف المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»،أن قوات الحوثي و«صالح» قتلت وجرحت عشرات المدنيين.

وتابع «نجحنا حتى الآن في منع عملية عسكرية في مدينة الحديدة».

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، خصصت لمناقشة الوضع في اليمن.

ومنذ أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، يعلن «التحالف العربي» لدعم الشرعية في اليمن عن اتخاذه استعدادات حثيثة لشن عملية عسكرية كبيرة لاستعادة ميناء الحديدة، غير أن هذه العملية بدت وكأنها تواجه تحديات قبل بدئها.

ومنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، بدأت التصريحات تصدر بين الحين والآخر من مسؤولين في الحكومة اليمنية والتحالف، لتؤكد استكمال التحالف عملياته العسكرية، والتوجه صوب محافظة الحديدة في إطار خطته لتحرير المناطق الساحلية من قبضة الميليشيات الانقلابية.

وسبق أن حذر مراقبون محليون ومسؤولون حكوميون مرارا من استغلال المتمردين لهذا المنفذ البحري الهام في تعزيز قدراتهم القتالية، سواء من خلال تدفق الأسلحة الإيرانية؛ أم بالحصول على عائدات مالية كبيرة جراء الرسوم المفروضة على الشحنات التجارية القادمة عبره، والمقدرة بـ80% من حجم الواردات إلى اليمن.

وكانت «الأمم المتحدة» دعت، في أبريل/نيسان الماضي، «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية ضد ميليشيات «الحوثيين» في اليمن إلى عدم استهداف ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يسيطر عليه الانقلابيون، ورفضت أكثر من مرة طلب «التحالف العربي» بالإشراف على الميناء.

وطالب «التحالف العربي» الذي يدعم عسكريا الحكومة اليمنية في نهاية مارس/آذار الماضي، بوضع الميناء تحت إشراف «الأمم المتحدة» بعد مقتل 42 لاجئا صوماليا، بينهم نساء وأطفال، في إطلاق نار على مركبهم الذي كان ينقل 150 لاجئا قبالة الحديدة، بينما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

ويقع ميناء الحديدة (226 كلم جنوب غرب صنعاء) على البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب الممر المائي الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 4 ملايين برميل نفط يوميا، ويخضع لسيطرة ميليشيات «الحوثيين» المتحالفة مع الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» والمدعومة من إيران، والتي تسيطر على معظم شمال وغرب اليمن.

وقال «ولد الشيخ» إن تواصل القتال في اليمن يؤدي لانتشار أوسع للسلاح والألغام الأرضية.

وأشار إلى أن نحو 500 حالة وفاة بسبب الكوليرا في اليمن واشتباه بإصابة الآلاف.

 

القتل والحرمان
 

ومن جانبه، قال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، «ستيفن أوبراين»، أن الشعب اليمني يتعرض للقتل والحرمان بسبب النزاع.

وأشار إلى أن اليمن يعاني الأزمة الغذائية الأسوأ في العالم.

وأوضح أن أسعار المواد الغذائية والوقود في اليمن ترتفع باستمرار والاقتصاد يتدهور، مضيفا أن قدرة المؤسسات اليمنية على الاستجابة لمتطلبات السكان تتراجع.

وعن انتشار الكوليرا، قال «أوبراين» إن ثلث حالات الكوليرا المشتبه بها في اليمن من الأطفال، وأن الانتشار الأخير للكوليرا في اليمن هو بسبب النزاع.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أعلنت الثلاثاء الماضي، ارتفاع ضحايا وباء «الكوليرا» في اليمن، إلى 361 حالة وفاة، وذلك منذ الإعلان عن عودة تفشي المرض في27 أبريل/ نيسان الماضي.

وذكرت المنظمة، في بيان على حسابها الرسمي بموقع «تويتر»، أن هناك «تزايد مستمر لحالات الاشتباه بالكوليرا، والتي بلغت حتى اليوم أكثر من 35 ألف حالة، إضافة إلى 361 حالة وفاة».

وتعاني المدن اليمنية أوضاعاً صحية وأمنية سيئة، في ظل استمرار الحرب بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، وتحالف الحوثيين، والرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، من جهة أخرى، وذلك منذ مارس/آذار 2015.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الشعب اليمني ولد الشيخ الحديدة الكوليرا مجلس الأمن