وزير الخارجية اليمني: لا وساطة عمانية لعودة مشاورات السلام مع الحوثيين

الخميس 1 يونيو 2017 08:06 ص

نفى الدكتور «عبد الملك المخلافي»، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني، وجود أي وساطة عمانية لاستئناف مشاورات السلام مع الحوثيين.

وقال في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشرته الخميس إن «زيارته لمسقط كانت في الإطار الثنائي الأخوي بين البلدين… وليس لها أي علاقة بموضوع المفاوضات بشكل مباشر، ولم ألتق هناك مع أي من الانقلابيين… ونحن ما زلنا ندعم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ونرى أن الأمم المتحدة والعمل من خلالها هو الطريق للوصول إلى سلام».

وأضاف «المخلافي»:«كان اللقاء في عمان إيجابيا، وأكدوا دعم أمن اليمن وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه ودعم الشرعية وحرصهم على السلام في اليمن … ولا صحة لأي أخبار أخرى جرى تداولها، وإنما هذه فبركات إعلامية».

وأفاد وزير الخارجية اليمني بأن «الانقلابيين ليسوا جادين في السلام ولا يدركون مخاطر الأوضاع والمعاناة التي يعيشها اليمنيون من الناحية المعيشية والصحية».

وحول ما يخص ميناء الحديدة الحيوي، ومدى صحة الأنباء عن موافقة الحوثيين على تسليمه لطرف ثالث، أشار وزير الخارجية إلى أن «حقيقة الأمر أن هذا ما كان يحمله المبعوث الأممي من أفكار، ولكن الانقلابيين رفضوا حتى مجرد اللقاء معه، لأنهم ليسوا مسؤولين ولا يدركون مخاطر ما يحدث، ولم يكونوا حريصين على وقف إطلاق النار في هذا الشهر الكريم».

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مصدر حكومي يمني إن سلطنة عمان تشرف على مفاوضات سرية لرأب الصدع بين الأطراف اليمنية واستئناف مشاورات السلام.

وجاءت تحركات مسقط، بعد أيام من فشل جولة المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» إلى العاصمة صنعاء.

وأوضح المصدر، أن «مسقط قامت بالترتيب لعقد لقاءات بين طرفي النزاع اليمني، وتم من أجل ذلك استدعاء وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، في مقابل حضور ممثلين عن وفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح».

ولفت إلى أن «اللقاءات ستكون برعاية من سفراء الدول الكبرى، وإشراف الأمم المتحدة».

ويوم الإثنين، التقى وزير الخارجية اليمني، في مسقط، وزير الشؤون الخارجية العمانية، «يوسف بن علوي»، وبحث معه «العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود إحلال السلام».

كانت مسقط احتضنت في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، لقاءات جمعت وزير الخارجية الأمريكي السابق «جون كيري»، بممثلين عن الحوثيين، وتم الخروج حينها بخارطة طريق لحل الأزمة اليمنية سُميت بـ«اتفاق مسقط»، لكنه لم يعرف طريقه للتنفيذ بسبب عدم وجود ممثلين للحكومة الشرعية فيه.

وفي 24 مايو/أيار الماضي، غادر المبعوث الأممي صنعاء، دون تحقيق تقدم في المفاوضات مع تحالف الحوثيين و«صالح»، وقبيل مغادرته وعقب انتقادات من قبل قيادات حوثية واتهامه بـ«عدم الحياد»، تعرض «ولد الشيخ»، في صنعاء، لاعتداء من قبل متجمهرين؛ حيث تم رشق موكبه بعلب المياه المعدنية، وإطلاق النار على سيارته وسيارة مرافقيه.

وقادت الأمم المتحدة ثلاثة جولات من المشاورات بين أطراف النزاع في اليمن، لكنها لم تتمكن من تحقيق اختراق نحو حل الصراع سياسيا.

ومنذ 26 مارس/آذار 2005 يشن تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، لدعم القوات الحكومية في مواجهة مسلحي الحوثي و«صالح»، المتهمين بتلقي دعم عسكري من إيران.

وأودت هذه الحرب حتى الآن بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، أغلبهم مدنيين، وجرحت عشرات الآلاف، وشردت قرابة ثلاثة ملايين من أصل 27.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.

  كلمات مفتاحية

اليمن عمان الحوثيين