مع حلول رمضان.. الصين تجدد حظر الصيام على الموظفين المسلمين

الخميس 1 يونيو 2017 09:06 ص

مع حلول شهر رمضان المبارك، جددت الصين حظر أداء فريضة الصوم على المسلمين الذين يعملون في قطاعاتها المختلفة خلال الشهر الفضيل.

وبحسب موقع (وان انديا) فإن الحكومة الصينية نشرت على موقعها الرسمي قرارا بحظر الصوم خلال شهر رمضان على موظفي الخدمة المدنية والمعلمين والطلاب المسلمين وذلك في منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية) التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 58%.

وأفاد بيان الحكومة الذي نشر الأربعاء يجب على موظفي الخدمة المدنية والمعلمين والطلاب عدم الصيام خلال شهر رمضان، أو المشاركة في الأنشطة الدينية، كما يحظر غلق أي شركات.

كما قررت الحكومة أن تعمل في ساعات عملها الطبيعية دون أن تغلق.

يشار إلى أن الصين بدأت منذ عدة أعوام حظر الصيام على الموظفين والطلاب والمدرسين، طوال شهر رمضان في «تركستان الشرقية»، حيث تتسببت القيود المفروضة في شدة الاحتقان لدى مسلمي المنطقة، فيما تشدد السلطات التدابير الأمنية، في الأماكن التي يقطنها المسلمون بكثافة، خلال رمضان.

حملة ضد التطرف!
وفي وقت سابق العام الجاري، بدأت الصين حملة ضد ما تسميه التطرّف الديني في منطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى غرب البلاد بتطبيق سلسلة من الإجراءات من بينها حظر اللحى غير العادية وارتداء النقاب في الأماكن العامة وحظر رفض مشاهدة التلفزيون الحكومي.

وسيكون لزاما على العاملين في الأماكن العامة مثل المحطات والمطارات إثناء اللائي تغطين أجسادهن بالكامل بما في ذلك وجوههن من الدخول وإبلاغ الشرطة عنهن.

ويحظر القانون رفض الإذاعة والتلفزيون والمنشآت والخدمات العامة الأخرى والزواج بإجراءات دينية وليست قانونية.

وتقول القوانين إنه يجب على الآباء استخدام السلوك الأخلاقي الطيب للتأثير على أولادهم وتعليمهم والالتزام بالثقافة وتعزيز الوحدة العرقية ورفض ومعارضة التطرّف.

ويحظر القانون أيضا عدم السماح للأولاد بالذهاب إلى مدارس عامة وعدم الالتزام بسياسات تنظيم الأسرة وتعمد إتلاف الوثائق القانونية وإطلاق اللحى بشكل غير عادي وإطلاق أسماء على الأولاد لإذكاء الحماس الديني.

وطبق من قبل حظر على ما تعتبره الصين سلوكيات متطرّفة معينة في بعض مناطق شينجيانغ من بينها منع المحجبات والمنقبات وأصحاب اللّحى الطويلة من ركوب الحافلات في مدينة واحدة على الأقل.

وتوسّع القوانين الجديدة القائمة وتطبقها على المنطقة بأسرها.

انتهاكات

وقتل المئات في السنوات الأخيرة في شينجيانغ معقل الإيغور المسلمين في اضطرابات أنحت بكين باللوم فيها على متشدّدين وانفصاليين مسلمين على الرغم من أن جماعات حقوقية تقول إن أعمال العنف تعدّ بشكل أكبر ردّ فعل على السياسات الصينية القمعية.

وتنفي الحكومة بقوة ارتكاب أي انتهاكات في شينجيانغ وتصر على أن هناك حماية كاملة للحقوق القانونية والثقافية والدينية للإيغور وهم جماعة عرقية من أصل تركي.

وعلى الرغم من ضمان الصين رسميا حرية الدين فقد أصدرت السلطات سلسلة من الإجراءات في السنوات القليلة الماضية لمعالجة ما تصفه بصعود في التطرّف الديني.

وزاد ارتداء النقاب بين النساء في السنوات الأخيرة بشكل خاص فيما يصفه خبراء بأنه تعبير عن الاعتراض على القيود الصينية.

وتسيطر الصين على إقليم «تركستان الشرقية» ذي الغالبية التركية المسلمة منذ عام 1949، وتطلق عليه اسم «شينجيانغ» أي الحدود الجديدة، ويطالب سكان الإقليم - الذي يشهد أعمال عنف دامية منذ عام (2009) - بالاستقلال عن الصين، فيما تعتبر الصين الإقليم منطقة تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة لها.

وتضم الصين 10 أقليات مسلمة تعيش شمال وشمال غربي البلاد، وهي «الهوي»، و«الإيغور»، و«القرغيز»، و«الكازاخ»، و«الطاجيك»، و«التتار»، و«الأوزبك»، و«السالار»، و«الباوان» و«دونغشيانغ».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الصين تركستان شينجيانغ