تداول نشطاء على موقع «تويتر» فيديو للقائد في الحشد الشعبي العراقي «أبو مهدي المهندس» يؤكد فيه وصول القوات الشيعية المدعومة من إيران للحدود السورية وأنها ستواصل التقدم ربما حتى الرياض وجدة بالتعاون مع جماعة الحوثيين في اليمن، التي تقاتل القوات الشرعية بالتعاون مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

ويظهر الفيديو القائد في الحشد الشعبي وسط بعض أنصاره وأحدهم يسأله «يقولون إن الحشد الشعبي لم يصل للحدود السورية فقال من يقول هذا الكلام ، فأجابه السائل بعض المغرضين فقال المهندس بعض المغرضين لا علاقة لنا بهم من لا يصدق فليأت هنا».

وأضاف «لقد أخذنا الحدود السورية وسنستمر بتنظيف مئات الكيلومترات من الحدود ونحولها لقواتنا شرطة حرس الحدود ونحن الآن في أبوجريس وغدا ننزل لقتال داعش على الحدود ونغلق الحدود ونعمل سواتر ومواضع مهمة وسنلاحق داعش أينما يكونون ومن لا يصدقني فليأت ولينظر إلينا خلف الحدود مستمرين إن شاء الله».

وتابع «المهندس» وهو يضحك مع أنصاره «والله مستمرين ربما حتى الرياض.. نذهب للقمة لأننا ما اشتركنا فيها، أين كانت القمة في الرياض أم مكان آخر، نذهب للرياض أو جدة ومعنا أنصار الله أمامنا تحية لأنصار الله». ولم يوضح الفيديو مكان التصريحات أو توقيتها.

ودخلت قوات من «الحشد الشعبي» العراقي، الأراضي السورية، الثلاثاء الماضي، وسيطرت على قرى سورية محاذية للحدود العراقية، بحسب ما صرح به الشيخ «رافع عقلة الرجو»، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية.

يذكر أن قوات «الحشد الشعبي» أعلنت، الاثنين الماضي، سيطرتها على قرى عراقية على الحدود مع سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة «الدولة الإسلامية» على ثلث مساحة العراق صيف 2014.

وكشف موقع ديبكا الاستخباري الإسرائيلي الأسبوع الماضي، أن لواء بدر الشيعي العراقي يعتزم تعزيز وجوده في سوريا، عن طريق تأمين دخوله بمنطقة دير الزور الشمالية، بقوة قوامها بين 30-50 ألف مقاتل، وهي من أفضل الميليشيات الشيعية تدريبا.

وأضاف موقع ديبكا نقلا عن مصادر عسكرية واستخباراتية في تقرير بثه الأربعاء، أن أوامر دخول هذه القوة جاءت من قبل «قاسم سليماني»، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأنها تشكل خطرا كبيرا على (إسرائيل) نظرا لدرجة احترافها العالية وامتلاكها أسلحة حديثة.

وأشار الموقع إلى أن دخول لواء بدر، يفتح الطريق لإيران لدخول سوريا عبر العراق، وأن دخول هذه القوة بالكامل سيرفع إجمالي عدد أفراد الميليشيات الشيعية في سوريا إلى ما بين 80 ألفا و 100 ألف عنصر.

ووصف الموقع لواء بدر بأنه من أكثر الميليشيات الشيعية في العراق احترافا وأفضلها تدريبا، مضيفا أن عناصره تتدرب في معسكرات الحرس الثوري داخل إيران.

وقال إن هذه الميليشيات تضم قوات خاصة ودبابات وقوات مشاة مدرعة ومدافع وأسلحة مضادة للطائرات، وهي جميعا أسلحة حديثة وفعالة.

وتشرف إيران على ميليشيات شيعية متعددة الجنسيات لتعزيز قدرات جيش «بشار الأسد المتداعي، فضلا عن تدريب ميليشيات سورية على يد عناصر في المؤسسة العسكرية الإيرانية.