حظرت السلطات السعودية، على المغردين السعوديين النشطين، التغريد أو إعادة التغريد بخصوص الأزمة مع قطر.

وكشفت مصادر خاص لـ«الخليج الجديد»، أن منسوبي وزارة الداخلية، استدعت الجمعة، غالبية المغردين السعوديين المؤثرين في أغلب مناطق المملكة، ونبهت عليهم عدم التغريد أو إعادة التغريد بخصوص الأزمة مع قطر.

وتضمنت قائمة المستدعين علماء ودعاة.

كما أخذت السلطات، بحسب المصادر، على المغردين تعهدا كتابيا بذلك.

وجاء تحرك السلطات السعودية، لوقف التغريد في الأزمة القطرية، بعدما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، موجة من التضامن الواسع مع قطر وأميرها «تميم بن حمد»، ضد الحملة الإعلامية الواسعة الموجهة ضدهم بعد التصريحات المفبركة التي نسبت إلى «تميم».

وشهدت مواقع التواصل هجوما على صحف إماراتية وسعودية ومصرية، شاركت في الحملة ضد قطر، وانتقدت تناولها للتصريحات المفبركة، دون ذكر النفي الرسمي القطري لها، أو الإشارة إلى اختراق الوكالة القطرية.

يشار إلى أن حساب «العهد الجديد»، سبق أن نوه عن واقعة استدعاء المغردين.

ومساء 23 مايو/أيار الماضي، بدأت وسائل إعلام تابعة لولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» وولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» هجوماً واسعاً وغير مسبوقاً، على قطر وأميرها الشيخ «تميم بن حمد» بدأ بتداول بيان «مفبركً» للأمير، تضمن ادعاءات عن «توتر العلاقات» القطرية مع إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ودعوة الدوحة كل من «مصر والإمارات والبحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر».

ورغم مسارعة الدوحة إلى التأكيد أن البيان المذكور «مكذوب وملفق»، وتم بثه على وكالتها الرسمية بعد اختراقها، إلا أن وسائل إعلام في الرياض وأبوظبي تجاهلت نشر النفي القطري، ومضت في حملة الإساءة والتحريض على قطر وأميرها، والتي لا تزال متواصلة حتى الساعة.

وكان أمير قطر زار الكويت، الأربعاء الماضي؛ حيث استقبله الأمير«صباح الأحمد الجابر الصباح»، وسط توقعات بأن تقوم الكويت بالوساطة لتهدئة الأزمة الخليجية، إلا أنه لم يتم الإعلان بعد عن نتائج للزيارة فيما يخص ذلك الملف.