من هو «جون هانا» الداعم لـ(إسرائيل) والصديق الحميم لسفير الإمارات؟

الاثنين 5 يونيو 2017 07:06 ص

«جون هانا».. مستشار أمريكي من أبرز الداعمين لإسرائيل.. طفا اسمه على السطح في يونيو/حزيران 2017 بعد أن كشفت رسائل البريد الإلكتروني المخترق لسفير الإمارات في واشنطن «يوسف العتيبة» عن تعاون وثيق بينهما.

ولد «جون بيتر هانا» في 5 يناير/كانون ثاني 1962 وعمل والده في شركة شال خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وكانت عائلته قد استقرت في ليبيا قبل مجيء نظام معمر القذافي وتأميم صناعة النفط هناك.

بعد عودة العائلة إلى أمريكا، استقرت بهنتنغتون بولاية نيويورك لعدة سنوات قبل أن تنقل إلى البحرين، وعادت مجددا للبلاد في أواخر السبعينيات. متزوج وله ولدان.

درس في هنتغتون ثم تخرج في جامعة دوك وحصل على شهادة عليا في القانون.

يعمل «هانا» مستشارا رفيعا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة يمولها الملياردير شلدون أديلسون صديق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتعمل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ضد الكيانات والقوى المعارضة للمشروع الأمريكي في جميع أنحاء العالم، ولذلك ترى بعض الدول من أبرز أعداء أمريكا، وتركز معظم أنشطتها في توجيه النقد لهذه البلدان. وتُعرف بتوجهاتها اليمينية المتشددة إزاء الإسلام.

وبالإضافة إلى ذلك، يعد جون هانا زميلا بارزا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو من  أهم مراكز البحث في أمريكا، وأسسته لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية (أيباك). 

وينشر هانا مقالاته في موقع المعهد وفي صحف أمريكية أبرزها نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال حيث يقدم السياسات الإسرائيلية ويستميت في الدفاع عنها.

التجربة السياسية

وفقا لسيرة «هانا» المنشورة على موقع المؤسسة، فإن لديه رصيد 20 عاما من الخبرة في أعلى مستويات السياسة الخارجية الأمريكية.

ويحدد الموقع مجالات تخصص المسؤول الأمريكي السابق كالتالي: روسيا، تركيا، الربيع العربي، مصر، السعودية ودول الخليج، حزب الله، العراق، إيران.

وعمل «هانا» نائب مستشار للأمن القومي لديك تشيني نائب الرئيس جورج بوش الابن في ولايته الأولى، ثم ترقى ليصبح مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس في ولاية بوش الثانية.

وخلال تلك الفترة لعب «هانا» دورا في ما يتعلق بالسياسات الأمريكية تجاه العراق وإيران وسوريا ولبنان ومحادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية والحرب العالمية على الإرهاب.

وقبل ذلك، عمل «هانا» مستشارا لوزير الخارجية وارن كريستوفر في إدارة الرئيس بيل كلينتون، كما عمل في فريق التخطيط لوزير الخارجية جيمس بيكر في إدارة جورج بوش الأب.

بريد السفير

وكشفت رسائل البريد الإلكتروني المخترق لسفير الإمارات في واشنطن «يوسف العتيبة» عن علاقة وثيقة بينه وبين جون هانا.

ولم تخل الرسائل المتبادلة بين «العتيبة» و«هانا» من المزاح بشأن ملفات مهمة، وهو ما يوضح العلاقة الحميمة بين الرجلين كما وصفتها مجلة إنترسبت الأمريكية.

ووفقا لما تسرب من رسائل السفير الإماراتي في واشنطن، فقد أرسل «هانا» إلى «العتيبة» يوم 16 أغسطس/آب عام 2016 مقالا يذكر أن الإمارات ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات تقفان وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في ذلك الصيف. وكتب «هانا» إلى «العتيبة» معلقا «يشرفنا أننا ذكرنا في معيتكم».

وفي رسالة أخرى في أواخر أبريل/نيسان 2017، يعاتب «هانا» السفير الإماراتي بشأن استضافة مؤتمر لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فندق إماراتي الملكية في دولة قطر.

ويرد عليه «العتيبة» بالقول إنه ليس خطأ الحكومة الإماراتية وإن الإشكال الحقيقي هو القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، ويمضي قائلا «ما رأيك، أنتم تنقلون القاعدة وبعدها ننقل نحن الفندق»، وأعقب ذلك بعلامة وجه باسم.

وفي العاشر من مارس/آذار عام 2017 كتب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات «مارك دوبويتز» رسالة إلى العتيبة وأرسل نسخة منها إلى هانا.

وحوت تلك الرسالة بحسب التسريبات قائمة طويلة بأسماء شركات لها أعمال في الإمارات والسعودية وتتطلع للاستثمار في إيران.

ويتضح من كلام «دوبويتز» في الرسالة أنه يزود السفير بهذه القائمة بعد نقاش سابق بهدف الضغط على تلك الشركات وتخييرها بين العمل في الإمارات والسعودية أو العمل في إيران.

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة نت

  كلمات مفتاحية

الإمارات إسرائيل هانا