«بوتين» يبحث مع «أردوغان» الأزمة الخليجية.. وتركيا: مستعدون للتدخل

الاثنين 5 يونيو 2017 05:06 ص

أجرى الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي «رجب طيب أردوغان»، لبحث الأزمة القطرية.

في الوقت الذي أعربت تركيا، استعدادها للقيام بما يقع على عاتقها، من أجل إيجاد حل للأزمة بين الدول العربية، انطلاقا من دورها كرئيسة الدورة الحالية لمنظمة «التعاون الإسلامي».

وجاء في بيان صدر عن الرئاسة الروسية، الإثنين: «تم بحث الوضع حول دولة قطر، ودعا الرئيسان جميع الدول المعنية إلى الحوار بغية التوصل إلى حلول توافقية من أجل الحفاظ على السلم والإسقرار في منطقة الخليج العربي».

وشدد الطرفان، على أن الأزمة الحادة التي يمر بها الشرق الأوسط، تستدعي العمل المتسق والتعاون الوثيق بين دول العالم في مكافحة التهديد الإرهابي.

كما تطرق الزعيمان، في الحديث بينهما إلى الأزمة السورية، واتفقا على مواصلة الجهود الرامية إلى المساعدة في حل الصراع هناك، بما في ذلك، في سياق التطبيق العملي لاتفاق إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا، في أقرب وقت ممكن.

أضاف البيان الرئاسي: «تم التطرق إلى بعض مسائل التعاون الثنائي، حيث أشار الطرفان إلى السير الناجح للعمل على استعادة الروابط الاقتصادية - التجارية بين روسيا وتركيا بصورة كاملة، وتنفيذ مشروع السيل التركي».

وفي وقت سابق اليوم، أجرى وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، مع نظيره القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، مكالمة هاتفية، بحث فيها التطورات الأخيرة على صعيد العلاقات بين قطر والدول العربية.

وفي بيان لوزارة الخارجية، نقلته وكالة «سبوتنيك»، قال «لافروف»: «نركز الاهتمام بشكل أساسي على التدهور الحاد في العلاقات بين قطر وعدد من الدول العربية».

وأوضحت الخارجية الروسية في بيانها «تم الإعراب عن بالغ القلق إزاء ظهور بؤرة جديدة من التوتر في العالم العربي».

ودعا «لافروف»، لتجاوز الخلافات القائمة على طاولة الحوار، عبر الحوار القائم على أساس الاحترام المتبادل.

تركيا تتدخل

من جانبها، أعربت تركيا، استعدادها للقيام بما يقع على عاتقها، من أجل إيجاد حل للأزمة بين الدول العربية وانطلاقا من دورها كرئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأعربت وزارة الخارجية التركية في بيان لها، نقلته «الأناضول»، عن أسفها الشديد لقطع كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرض عقوبات عليها.

ولفتت الخارجية إلى أنها «تتمنى أن تتمكن دول مجلس التعاون الخليجي من حل الأزمة عبر تقريب وجهات النظر والحوار».

ودعت كافة الأطراف لعدم نسيان التحديات التي تمر بها المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، والتي تستوجب من الجميع العمل سوية.

بينما قال المتحدث باسم الحكومة التركية «نعمان قورتولموش»، إن بلاده ستقوم بكل ما يقع على عاتقها من أجل إيجاد حل للأزمة بين بعض الدول العربية وقطر.

وأضاف «قورتولموش»: «يجب إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة، ونبذل جهودنا من أجل تحقيق ذلك».

ولفت إلى أن «أردوغان» يجري اتصالاته مع العديد من رؤساء الدول والحكومات، بينها عدد من الدول الغربية، بصفته الرئيس الدوري لمنظمة «التعاون الإسلامي».

وفجر اليوم، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر فيما يمثل أكبر صدع في العلاقات منذ أعوام بين بعض أقوى الدول في العالم العربي.

وفي المقابل، أعربت وزارة الخارجية في دولة قطر في بيان لها عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد لقرار كل من السعودية والإمارات والبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية، وقالت إن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.

واندلعت الأزمة الأخيرة داخل البيت الخليجي، في أعقاب قيام وسائل إعلام سعودية وإماراتية بالترويج لتصريحات مفبركة منسوبة إلى أمير قطر «تميم بن حمد»، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.

ورغم إعلان وكالة «قنا» تعرضها للاختراق، إلا أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر تصدرت الموقعين الإلكترونيين لقناتي «العربية» و«سكاي نيوز عربية»، كما أفردت القناتان حيزا كبيرا لمناقشتها وتداولها في نشراتهما الإخبارية.

وإثر واقعة التصريحات المفبركة، شنت وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية حملة إعلامية ضد قطر وأميرها للأسبوع الثاني على التوالي.

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا أردوغان التعاون الإسلامي قطع العلاقت

«بي بي سي»: الدعم الافتراضي لـ«ترامب» وراء التهور السعودي الإماراتي ضد قطر

شيخ إماراتي من الأسرة الحاكمة: قطر مطالبة بإغلاق «الجزيرة» و«العربي» وترحيل «بشارة»