أجرى وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، اليوم الإثنين، اتصالا هاتفيا بنظيره القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، تناول الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها منطقة الخليج.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» في قناته على تطبيق «تليغرام» أن «ظريف» أجرى الاتصال «ضمن مجموعة اتصالاته الدولية لبحث الأزمة القطرية الخليجية».
وكان «ظريف» قد دعى، في وقت سابق من اليوم إلى تسوية بين أطراف هذه الأزمة عبر الحوار، قائلا في تغريدة نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الإجبار ليس حلا أبدا، الحوار أمر حتمي، خاصة، في شهر رمضان الكريم».
وأشار «ظريف» إلى أن «الجيران دائمون ولا يمكن تغيير الجغرافيا»، بحسب موقع فضائية «روسيا اليوم».
وسبق أن أجرى «ظريف»، اليوم الإثنين، عددا من الاتصالات الهاتفية مع نظرائه من سلطنة عمان والعراق وتركيا وتونس وإندونيسيا وماليزيا «لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة، وتحديدا، بين قطر وبعض الدول العربية».
وفي سياق الحراك الداعي لاحتواء الأزمة أيضا، أجرى أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» اتصالا هاتفيا مساء اليوم بالشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر، دعاه فيه إلى «عدم اتخاذ خطوات تصعيدية وإتاحة الفرصة لاحتواء التوتر بين الأشقاء».
كما وصل «يوسف بن علوي بن عبد الله»، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، في وقت سابق اليوم، إلى الدوحة في زيارة غير معلنة مسبقا.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن «الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، اجتمع اليوم الإثنين، مع بن علوي، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك».
وتزامن ذلك مع زيارة يقوم بها الأمير «خالد بن فيصل بن عبدالعزيز»، مستشار العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، أمير منطقة مكة المكرمة، إلى الكويت، وهي الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا.
وظلت الكويت وسلطنة عمان على الحياد من الأزمة حتى مساء اليوم، الأمر الذي يؤهلهما للقيام بدور وساطة لرأب الصدع في البيت الخليجي.
واندلعت الأزمة الأخيرة داخل البيت الخليجي، في أعقاب قيام وسائل إعلام سعودية وإماراتية بالترويج لتصريحات مفبركة منسوبة إلى أمير قطر «تميم بن حمد»، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.
