أكد وزير الخارجية الألماني «سيغمار غابريال» أن بلاده ستدعم كل الإجراءات لتخفيف التوتر في أزمة الدول العربية مع قطر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير الألماني مع نظيره السعودي «عادل الجبير» في العاصمة برلين، حيث قال إنه لا يمكن لعضو في «التحالف الدولي» ضد «الدولة الإسلامية» أن يمول تنظيمات إرهابية.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» عن أمله في أن تكف قطر عن دعم المنظمات الإرهابية وألا تتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، على حد تعبيره.

وقال «الجبير»: «نأمل أن تستجيب دولة قطر الشقيقة لمطالب دول الخليج»، مضيفا: «نحن ننظر إلى قطر كدولة شقيقة والعلاقة بين الشعبين متينة».

وأكد «الجبير» أنه لم يتم طلب أي وساطة من خارج دول «مجلس التعاون الخليجي» لحل الأزمة مع قطر، وأن الأزمة يتم حلها في إطار دول المجلس، مشيرا إلى أن الإجراءات ضد قطر تم اتخاذها لمصلحتها أولا والمنطقة ثانيا.

وقال الوزير السعودي إنه شرح لنظيره الألماني أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، موضحا أن التنسيق بين السعودية وألمانيا قائم في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وكان وزير الخارجية الألماني «سيغمار غابريال» أعلن تضامن بلاده مع قطر في أزمتها مع دول خليجية، قائلا إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يتحمل مسؤولية التوتر القائم بين دول الخليج وقطر.

وأضاف أن هناك على ما يبدو محاولات لعزل قطر وإصابتها بشكل وجودي، مشيرا إلى أن نهج «ترامب» في منطقة الشرق الأوسط خطير وسيزيد من الأزمات.

وانتقد وزير الخارجية الألماني سياسة «ترامب» في عموم الشرق الأوسط، موضحا أن صفقات الأسلحة الضخمة التي وقعها مع دول خليجية مؤخرا تزيد من خطر الدخول في دوامة تسليح، واصفا الأمر بأنه سياسة خاطئة تماما.

وكانت 4 دول هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت، أول أمس الاثنين، قطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر، تبعتها في تلك الخطوة الحكومة اليمنية والمالديف وموريشيوس، بالإضافة إلى ما يسمى «حكومة شرق ليبيا»، وانضمت للقائمة مؤخرا موريتانيا وجزر القمر، بينما أعلن الأردن تخفيض تمثيله الدبلوماسي مع الدوحة.

وأغلقت السعودية والإمارات والبحرين جميع منافذها البحرية والبرية والجوية مع قطر ذهابا وإيابا.