الإعلام الإسرائيلي يحتفي بحملة التحريض على قطر

الأربعاء 7 يونيو 2017 01:06 ص

 احتفى الإعلام الإسرائيلي بقطع العلاقات مع قطر من جانب دول عربية هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وانضم إليه لاحقا اليمن.

وتلقف الإعلام الإسرائيلي بشكل بارز كل التهم التي كيلت لقطر، واعتبرها حقائق ناجزة لا تشكيك فيها، زاعماً أن قطر تلعب لعبة مزدوجة، بحيث تشارك مع السعودية في الحرب في اليمن، وفي التصعيد اللفظي ضد إيران، وضد النظام السوري، ثم تقوم سرا بالتعاون مع هذه الجهات.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن «ما يصيب قطر اليوم هو عمليا ترويض للدولة المتمردة، زاعمة أن قطر أبعدت من أراضيها 6 من كبار قادة الذراع العسكري لحركة حماس منذ عدة أسابيع، وأنه تم التكتم على ذلك، لأن أحدا من المعنيين بالأمر لم يرد ضجيجا، خلال زيارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب) للسعودية أواخر الشهر الماضي، من شأنه أن يؤثر في حالة الانسجام التي سادت في مؤتمرات القمة الثلاثة التي عقدت في السعودية».

وأضافت أن قطر كانت تحوّل دعما ماليا لحركة حماس في قطاع غزة، عبر قناتين، الأولى علنية ومعروفة لإسرائيل وبموافقتها، والتي تم عبرها ضخ نحو 900 مليون دولار لإعادة ترميم قطاع غزة، (بعد العدوان على غزة عام 2014). والثانية سرية كانت أموالها تذهب لقيادة حماس والذراع العسكري فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة كانت وراء مطالبة القيادة القطرية بإخراج قادة حماس من الدولة، وأنه مع تنفيذ الدفعة الأولى لم تدرك قيادة الحركة حجم التغيير الحاصل في المنطقة بفعل إدارة ترامب، وأن الأخير عندما تحدث في السعودية عن حماس كواحدة من المنظمات الإرهابية، فإنه كان يقصد من وراء ذلك رسالة واضحة موجهة بالأساس لدولة قطر، للتنصل من الحركة ودعمها لها.

وادعت الصحيفة أن الاتهامات المصرية والسعودية لقطر هي حقائق، وذلك لإسباغ شرعية على الخطوات المعلنة ضد الدوحة.

ولفتت الصحف الإسرائيلية، اليوم وأمس، إلى أن السعودية كانت الدولة الأبرز التي سعت منذ مدة إلى إقناع الإدارة الأمريكية بأن قطر تلعب لعبة مزدوجة، وأنه آن الأوان لوقف هذه اللعبة.

ورأت الصحف الإسرائيلية، الصادرة اليوم، أن «ما يحدث في الخليج هو هزة أرضية ستكون لها تداعيات بعيدة المدى»، وإن كانت أشارت إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب بأن يتم الدفع بقطر إلى أحضان معسكر إيران.

وكان لافتا، خلال الأيام الأخيرة، أن الصحف الإسرائيلية تجنبت الإشارة إلى أي دور إسرائيلي لافتعال الأزمة، فيما اكتفت صحيفة هآرتس، بالإشارة إلى أن محللين ومراقبين في قطر ربطوا بين الأزمة ونشوبها والعلاقة بين اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة والإمارات، وبمشاركة مسؤولين أمريكيين في الإدارات السابقة.

وبحسب يديعوت إحرونوت فإن الأزمة هي رسالة تحذير لأمير قطر: «صحيح أن قطر هي الدولة الأغنى في العالم، لكن الحاكم الذي قبض متلبسا يمكن له أن يتحول في كل لحظة على مواصلة درب محمد مرسي. وإذا لم ينحن، ولم يلتزم بوقف ألاعيب الإرهاب فسيكون مصيره السجن".

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في خطوة منسقة يوم الاثنين، واتهمتها بدعم جماعات إسلامية متشددة وإيران.

ويشمل قرار مقاطعة قطر، إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية بوجه وسائل النقل القطرية ، ومنع عبور (ترانزيت) هذه الوسائل في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية لتلك الدول، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والشركات الدولية لتطبيق هذه الإجراءات.

وتنفي قطر بشدة هذه الاتهامات، وتؤكد أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر الإمارات إسرائيل السعودية