قوى سياسية عربية تندد بالموقف السعودي الإماراتي من «حماس»

السبت 10 يونيو 2017 06:06 ص

نددت قوى سياسية عربية، بالموقف السعودي الإماراتي من حركة المقاومة الإسلامية «حماس».

واعتبرت القوى السياسية في تصريحات مختلفة، أن الهجوم على «حماس»، لا يخدم إلا مصلحة (إسرائيل).

ورفضت حركة «حماس»، التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، الأسبوع الماضي، التي طالب فيها قطر بوقف دعم الحركة الفلسطينية.

وكان «الجبير»، قال إن «الأضرار التي ستنتج عن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها بعض الدول العربية ضد قطر كفيلة بأن تقنعها بتغيير سياساتها بما في ذلك ما يتناول الجماعات المتطرفة».

وأضاف: «إنها مسألة داخلية بين دول الخليج، وتعرف قطر تماماً ما عليها أن تفعله، من وقف دعم المتطرفين والإخوان المسلمين وحماس، وعدم التدخل في شوؤن الدول المجاورة ووقف الإعلام المعادي للدول الشقيقة، وأن تتوقف عن المساهمة في زعزعة الشرق الأوسط».

من جانبه، وانتقد حزب «حركة مجتمع السلم» في الجزائر، ما وصفه بـ«تحرش دول خليجية بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين، ومحاولة الضغط عليها عبر قطر».

وشجبت الحركة، وهي من أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، «تصريحات بعض المسؤولين السعوديين والإمارتيين المتحرشة بـ(حماس)، والضغط لعدم مساندتها في كفاحها ضد المحتل الصهيوني، والذي تسنده الأعراف والمواثيق الدولية، ويؤكده الواجب الشرعي والوطني».

واعتبرت الحركة أن «التصريحات مؤشرة على توجهات وتحالفات علنية جديدة ترفضها كل الشعوب العربية والإسلامية، ومضرّة بمصالح المنطقة، ومنها مصالح دول الخليج ذاتها».

وأشار بيان للحركة إلى أن «هذه الأزمة مضرّة بوحدة العالم العربي واستقراره، وظالمة لكثير من المواطنين الخليجيين والمقيمين والمسافرين، الذين لا شأن لهم بالصراعات السياسية العدمية بين الحكام. هذه الصراعات بين الأشقاء تؤدي إلى ضعف الجميع أمام المطامع الإقليمية والدولية، بسبب التنازلات المتصاعدة التي يضطر كل طرف من الأطراف المتصارعة إلى تقديمها بهدف تقوية موقفه دوليا».

أما الحكومة الموريتانية، وعلى لسان وزير الثقافة الناطق الرسمي باسمها «محمد الأمين ولد الشيخ»، رفضت التعليق على موقف موريتانيا من تصنيف دول عربية لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، كإرهابية.

وتجاهل سؤالا عما إذا كانت موريتانيا تعتبر «حماس» حركة إرهابية، وذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين بالمؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة الموريتانية مساء الخميس.

وفي الأردن أعربت كتلة «الإصلاح» النيابية عن تفاجئها بتحركات الهجوم على «حماس».

وأشارت إلى أن  «المستفيد الأكبر من هذه الأزمة هو العدو الصهيوني الذي ظهر جليا مدى سروره بالحال الذي وصل إليه الخصام بين العرب».

أما في ماليزيا، فدعا ساسة وأكاديميون حكومتهم إلى عدم الانجرار إلى ما وصفوها بمؤامرة تحاك ضد دولة قطر وحركة «حماس».

وأعلنت 344 من منظمات المجتمع المدني في ماليزيا رفضها للإجراءات التي اتخذتها دول خليجية وعربية ضد قطر، واتهام «حماس» بالإرهاب.

وكانت «حماس»، عبرت عن رفضها لتصريحات «الجبير»، واعتبرته تحريضا على الحركة، و«أمر غريب على مواقف المملكة التي اتسمت بدعم قضية الشعب الفلسطيني وحقه في النضال».

وفي بيان للحركة، قالت «حماس»: «تصريحات الجبير تمثل صدمة لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية»، مشيرة إلى أن «الأمة تنظر إلى حركة حماس باعتبارها حركة مقاومة مشروعة، ضد الاحتلال الصهيوني الذي يمثل العدو المركزي للامتين العربية والإسلامية، خاصة أن حماس وقوى المقاومة الفلسطينية تدافع عن أرض الإسراء والمعراج وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين».

وأضاف البيان: «لا يخفى على أحد كيف يستغل العدو الصهيوني مثل تصريحات الجبير لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا ومقدساتنا وبحق القدس والأقصى».

وتابع: «كما أن تصريحات الجبير مخالفة للقوانين الدولية والمواقف العربية والإسلامية المعهودة التي تؤكد على حق شعبنا في المقاومة والنضال لتحرير أرضه».

وختم البيان بالقول: «نحن في حركة حماس ندعو الأشقاء في المملكة العربية السعودية إلى وقف هذه التصريحات التي تسيء للمملكة، ولمواقفها تجاه قضية شعبنا وحقوقه المشروعة».

  كلمات مفتاحية

حماس قطر السعودية الجبير قوى سياسية

«حماس» تنفي وجود قوات لها خارج فلسطين

«حماس» تعتبر تصريحات «الجبير» تحريض ضدها.. ومغردون سعوديون: لا يمثلنا

«معاريف»: الأزمة مع قطر تضر «حماس» وتخدم (إسرائيل) وتقوي دور أمريكا بالمنطقة