تقرير: الكويت تتعرض لحملة ابتزاز بسبب حيادها في الأزمة الخليجية

السبت 10 يونيو 2017 11:06 ص

رصد تقرير صحفي رفض الكويت بحكومتها أولا وإعلامها الحكومي والخاص ثانيا، وشعبها ثالثا، الانخراط في الهجمة الإعلامية على دولة قطر وشعبها.

وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة «العربي الجديد» أن موقف الحياد الكويتي المشوب بالتعاطف الشعبي الجارف مع قطر وشعبها وأهلها أدى إلى غضب في بعض الدوائر الإعلامية السعودية والإماراتية التي تسعى إلى التأليب على الكويت، بسبب حيادها التام وسعي أميرها الذي زار 3 عواصم في غضون يومين لحل الأزمة بهدوء من دون تصريحات أو تسريبات طفولية.

وقال التقرير إن حملة التصريحات «من تحت الحزام» التي نشط الإعلاميون السعوديون «الرسميون» في نشرها بدأت مع «تركي الحمد»، حينما قال شارحا الأزمة ومبررا الهجوم السعودي: «قبل الغزو، كانت الكويت تمارس دورا سياسيا أكبر من حجمها وتناكف السعودية في كل شأن، وعندما حدث الغزو لم تجد إلا السعودية ملجأ وسندا، اليوم تمارس قطر ذات الدور الكويتي قبل الغزو، وفي النهاية لن تجد إلا السعودية عمقا استراتيجيا لها... فلتبتعد قطر عن مستشاري السوء لديها».

وبحسب التقرير، فهم الكويتيون هذه التغريدة على أنها الضربة الأولى «من تحت الحزام» تجاه الكويت وسياساتها المحايدة في المنطقة، والتي يراها الإعلاميون المحسوبون على محور أبوظبي الرياض خيانة عظيمة لهم.

وأضاف التقرير أن الأمر لم يقتصر على «تركي الحمد» الذي يعد المثقف السعودي الرسمي الذي لا ينطق إلا بأمر ولا يصمت إلا بأمر، بل امتد إلى الأمير «خالد بن منصور بن جلوي آل سعود» وهو أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في السعودية، حينما قال في تغريدة له أثارت الجدل: «على الكويت تحديد موقفها مع أو ضد».

كما رصد التقرير تغريدة لمدير مكتب قناة «العربية» السابق «خالد المطرفي» الذي غرد أثناء زيارة أمير الكويت لجدة واجتماعه مع الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لبحث حل للأزمة، باقتباس منسوب لـ«مارتن لوثر كينغ» يقول فيه إن أسوأ مكان في الجحيم محجوز لأولئك الذين يقفون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة، وذلك في إشارة واضحة وصريحة لموقف الكويت.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن «المطرفي» عاد بعد أيام ليجدد التهديد ويرفع وتيرته عبر وضعه مقطع فيديو للرئيس العراقي الراحل «صدام حسين»، والذي يعد التحدث عنه في الكويت من المحرمات السياسية والاجتماعية كونه قد قام باحتلالها وتدميرها عام 1991.

وقال التقرير إن الموقف تطور بعدها لينتقل إلى الصحف والقنوات الممولة من معسكر أبوظبي الرياض، حيث قامت صحيفة «إيلاف» الإلكترونية المحسوبة على المعسكر السعودي بوضع خبر قائمة 59 الذين تزعم السلطات السعودية والإماراتية انتمائهم لتنظيمات إرهابية ووضع صورة أمير الكويت على الخبر.

وكان «مشاري الذايدي» كبير محرري السعودية والخليج في صحيفة «الشرق الأوسط»، قال إن الثقل الحقيقي لجماعة «الإخوان المسلمين» حاليا بالخليج، في دولة الكويت.

وأضاف: «إن قصة الإخوان في دول الخليج، قصة كبيرة، ومنها قصتهم بالكويت، فحضور جماعة الإخوان قديم ومتشعب في البلد، الثقل الحقيقي للتيار الإخواني، حاليا بالخليج، هو الكويت، ارتباط قطر بالإخوان وتمويل الجماعة ودعمها إعلاميا وسياسيا كلها جهود مرتبطة بشخص واحد، هو الأمير السابق حمد بن خليفة، وربما خمسة أو أربعة معه، في حين الحضور الإخواني في الكويت، عميق، وقديم، ومؤثر».

ونقلت صحيفة «العربي الجديد» في وقت سابق عن مصادر مطلعة أن أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، يواصل جهوده لحل الأزمة الخليجية، انطلاقا من معرفته بأنه في حال نجحت الحملة ضد قطر اليوم، وفي حال تنازلت الدوحة في موضوع سيادي، فإن الحملة ستصل عاجلا أم آجلا إلى بلاده.

وكان الكاتب الصحفي اليمني «إبراهيم السراجي» أكد في وقت سابق، أن موقف الكويت وسلطنة عمان من الأزمة الخليجية الحالية يؤكد أنهما تدركان إمكانية وضعهما مكان قطر، لافتا إلى أن بعض التقارير التي تشير إلى إمكانية انسحابهما من «مجلس التعاون الخليجي».

  كلمات مفتاحية

الكويت قطر السعودية الإمارات الأزمة الخليجية القطرية

كاتب يمني: الكويت وسلطنة عمان تدركان أن من «شيطن» قطر سيشيطنهما غدا