موريتانيا: سؤال استنكاري لوزير الخارجية وبيانات حزبية وتدوينات داعمة لقطر

الاثنين 12 يونيو 2017 05:06 ص

قسمت الأزمة المشتعلة منذ أيام بين حكومة قطر والحكومة السعودية وتوابعها، المشهد السياسي الموريتاني إلى فسطاطين سياسيين أحدهما يدعم قرار قطع العلاقات الذي اتخذته حكومة الرئيس «محمد ولد عبد العزيز»، والثاني والأكثر حماسا، يدعم الحكومة القطرية ويدافع عنها بالشعر وبالتدوينات وبالبيانات.

ووجه المعارض «محمد ولد غده» سؤالا شفهيا توبيخيا لوزير الخارجية الموريتاني «إسلكو ولد أيزيد بيه» حول قرار الحكومة قطع العلاقات مع قطر، أكد فيه أن الشعب الموريتاني يعتز بعلاقاته مع قطر التي هي دولة شقيقة وصديقة للشعب الموريتاني وحكوماته المتعاقبة حيث لم تفتأ العلاقات بين البلدين قائمة على الاحترام وعلى اواصر الأخوة العربية والدين، وتجسد ذلك على أكثر من صعيد حيث حرص أمير قطر مرارا على الزيارات الودية لموريتانيا وفي كافة الظروف متقدمين في ذلك أحيانا على قادة دول عربية أخرى، هذا فضلا عن مشاريع الدعم والاستثمار القائمة، بحسب «القدس العربي».

 وأضاف السيناتور «غده» في مسائلته لوزير الخارجية، قائلًا: «في ظل هذه الحقائق، وحيث أنكم لم تقطعوا العلاقات مع إيران مع أنها تلقت نفس التهم من نفس (الدول) الشقيقة، زيادة على وجود حالة حرب بينها وبينهم في ساحات اليمن الشقيق، وحيث أنكم لم تقطعوا العلاقات الدبلوماسية مع سوريا المتهمة بدورها بتهم أكبر من الحلف نفسه، ونظرا لانعدام الأسباب الدبلوماسية والموضوعية لقطع العلاقات مع الشقيقة قطر كما هو موضح في المثالين السابقين، ونظرا لما بات يروج له من وجود صفقة وراء قراركم قطع العلاقات مع قطر الشقيقة، فكيف تبررون قرار قطع العلاقات هذا مع دولة قطر الشقيقة؟».

ومن جانبه أكد حزب «اتحاد قوى التقدم»، في بيان وزعه أمس «أنه يتابع بقلق بالغ تطورات (أزمة الخليج) التي بدأت بقطع عدد من دول المنطقة على رأسها السعودية لعلاقاتها الدبلوماسية مع قطر».

واضاف البيان: «إن اتحاد قوى التقدم، إذ يناشد الأشقاء في الخليج وضع حد فوري لهذه الأزمة التي لا تخدم إلا أعداء الأمة وأعداء شعوب المنطقة، فإنه يدين بشكل مطلق قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر على أساس منطق التبعية و(الاسترزاق الدبلوماسي) الذي يمثل مساسا بسيادة بلدنا وتشويها لسمعته في العالم، كما يطالب الحكومة الموريتانية بالتراجع عن قرارها المشين بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الشقيقة قطر لكي تسهم بشكل إيجابي في حل الأزمة لا أن تكون جزءا من المشكلة».

هذا وواصل الموريتانيون أمس انشغالهم بالأزمة الخليجية حيث تابعوا عبر القنوات وشبكات التواصل بالرصد والتعليق، مجريات الأزمة بين قطر والسعودية، كما لو كانت الأزمة أزمة تخص موريتانيا نفسها. ووقفت غالبية كبيرة من المدونين إلى جانب دولة قطر حيث كالوا لها المديح واعتبروا أن إنجازها الكبير هو «قناة الجزيرة».

وأكد مدونون «أن الأزمة بين قطر والسعودية نجاح لمخطط خارجي أكبر من السعودية وقطر والكويت وبقية دويلات (الموز الخليجية)»، حسب تعبيرهم. وضمن التعاطف مع دولة قطر، كتب «حبيب الله أحمد» أكبر مدوني موريتانيا في تغريدة له أمس «اليوم ولأول مرة في حياتي أجدني متعاطفا مع قطر كشعب وبلد يواجه مقاطعة مشبوهة وغريبة من جيرانه وأشقائه دون أية حجج مقنعة»، بحسب قوله.

المصدر | القدس العربي

  كلمات مفتاحية

موريتانيا سؤال استنكاري وزير الخارجية بيانات حزبية تدوينات دعم قطر