وزير الخارجية القطري: ليس لدينا معرفة بأسباب المقاطعة

الاثنين 12 يونيو 2017 01:06 ص

 قال وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» إن هناك تناقضات كثيرة في تصريحات واتهامات الدول الخليجية الثلاث، لافتا إلى أنه قد وجهت إلى قطر اتهامات فيها خليط من التناقضات، مشيرا إلى أنه «حتى الآن ليس لدينا معرفة بأسباب المقاطعة ضد قطر».

الوزير القطري قال في تصريحاته التي بثتها الجزيرة الفضائية من باريس قبل قليل، إن «هناك إجراءات اتخذناها تجاه كل المخالفات القانونية التي وقعت ضد قطر بسبب اجراءات الدول الثلاث».

وثمن «آل ثاني» جدا «جهود الدول الصديقة التي زرناها لإنهاء هذه الأزمة وخص بالذكر وساطة الكويت»، مشددا على أنه ليس هناك وساطة أوروبية ولكن هناك جهود لحل الأزمة.

وشدد على أنه يجب أن تكون هناك «وقفة حازمة تجاه الإجراءات التي بُنيت على أساس فبركات إعلامية، خاصة في مجال منظمة الطيران الدولية».

وأكد وزير الخارجية القطري مجددا أن بلاده لا تتدخل في شؤون الدول الثلاث المقاطعة، ولا تقبل أي إملاءات فيما يخص سياستها الخارجية، مشيرا في هذا السياق إلى أن الدوحة لا تقبل مناقشة مسألة قناة الجزيرة لأنها شأن داخلي. وأضاف أن قطر دولة تحترم القانون، ولطالما تعاونت مع دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف القضايا.

وفي معرض رده على بعض الاتهامات التي استخدمت حجة لقطع العلاقات، قال الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» إن دولة قطر لا تدعم جماعة الإخوان المسلمين أو حركة حماس، وإنما تعاملت مع حكومات، مشيرا إلى مثالي مصر وتونس.

وفي ما يخص إيران، قال إن بلاده لم يكن لها تعاون مع طهران أقوى من تعاون دول الخليج الأخرى، مشيرا إلى أن الإمارات هي الشريك التجاري الثاني لإيران.

وأوضح أن قطر تدعم الإعمار في قطاع غزة، كما تدعم حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا في هذه الأثناء أن حركة حماس حركة مقاومة، وأن بلاده تتعامل معها مثل أي فصيل فلسطيني آخر.

 

وعن وجود قيادات حماس في قطر قال «وجود قيادات حماس في الدوحة هدفه رعاية مفاوضات مع فتح»، لافتا إلى أن «استضفنا بعض قيادات حماس لرعاية الحوار الفلسطيني».

وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية البريطاني عن قلقه من الخطوات السعودية والبحرينية والإماراتية ضد قطر، حاثا الدول الثلاث على تخفيف الحصار على قطر.

ودعا وزير الخارجية البريطاني قطر لأخذ مخاوف جيرانها «بجدية» و«مكافحة التطرف».

يتوجه وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، إلى كل من بريطانيا وفرنسا، اليوم الإثنين، في إطار المساعي القطرية لإطلاع المسؤولين الأوروبيين على آخر التطورات في الأزمة الخليجية.

ومنذ اليوم الأول لحملة التحريض والافتراءات، اختارت قطر التعامل مع الأزمة عبر توحيد جبهتها الداخلية أولاً، ورفع معدلات الأمن الغذائي والاقتصادي ثم قامت بالتواصل مع الدول ذات الوزن الكبير في الإقليم (تركيا) ودبلوماسياً (الكويت وعمان)، وأكدت موقفها الرافض لأي وصاية عليها واتخاذ سياسة (ردة الفعل السلبية) تجاه اتهامات السعودية والإمارات اللتين فشلتا في إدارة الحرب الإعلامية وإقناع شعبيهما بجدواها، مما حدا بكل منهما إلى إصدار قانون منع التعاطف مع شعب قطر، وإلزام المواطنين والمقاهي والمطاعم بحذف القنوات والمؤسسات الإعلامية التي تملكها قطر، في موقف شبهته الصحف الغربية بسياسات كوريا الشمالية.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر الأزمة الخليجية القطرية قطع العلاقات مع قطر مقاطعة قطر