«بوريطة» يصل إلى الكويت في مسعى لحل الأزمة الخليجية

الثلاثاء 13 يونيو 2017 07:06 ص

وصل وزير الخارجية المغربي «ناصر بوريطة»، اليوم الثلاثاء، إلى الكويت، ضمن جولة تشمل مجموعة من دول الخليج العربي استهلها بالإمارات العربية المتحدة، للمساعدة في حلحلة الأزمة الخليجية.

واستقبل الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، مساء أمس الاثنين، بقصر البطين بأبوظبي، الوزير «بوريطة» مبعوثا من العاهل المغربي الملك «محمد السادس».

وقالت «وكالة الأنباء المغربية»، إن «بوريطة» أبلغ ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، رسالة شفوية من الملك «محمد السادس».

يذكر أن المغرب أعلن، أول أمس الأحد، أنه يتابع بانشغال بالغ الأزمة الراهنة في الخليج، ومستعد لبذل مساع حميدة في سبيل المساعدة على حلها.

وقال بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربية إن المملكة المغربية تتابع بانشغال بالغ، تدهور العلاقات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر وبلدان عربية أخرى، من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى.

وأكد البيان أن الملك «محمد السادس» ربط منذ اندلاع هذه الأزمة، اتصالا موسعا ومستمرا مع مختلف الأطراف.

وأشار البيان إلى أنه بالنظر للروابط الشخصية المتينة والأخوة الصادقة والتقدير المتبادل بين الملك «محمد السادس» وأشقائه ملوك وأمراء دول «مجلس التعاون الخليجي»، وأخذا في الاعتبار للشراكة الاستراتيجية المتميزة مع دول «مجلس التعاون الخليجي»، فقد حرصت المملكة المغربية على عدم الانزلاق في التصريحات واتخاذ مواقف متسرعة، لا تقوم إلا بتأجيج الاختلاف وتعميق الخلاف.

وأشار البيان إلى أن العاهل المغربي قد دعا جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والحكمة من أجل خفض التوتر، وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها، بشكل نهائي، وذلك انسجاما مع الروح التي لطالما سادت داخل «مجلس التعاون الخليجي».

وأضاف البيان أن المملكة المغربية، التي تربطها بدول الخليج علاقات قوية في كافة المجالات، رغم البعد الجغرافي، تشعر بأنها معنية بهذه الأزمة، ولكن من دون أن تكون لها صلة مباشرة بها.

وأكد البيان أن المملكة المغربية تفضل الحياد البناء، الذي لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لتصعيد مقلق بين بلدان شقيقة.

وأعلنت المملكة المغربية، أمس الاثنين، أن موقفها من الأزمة القائمة نابع من المبادئ الواضحة التي تنبني عليها السياسة الخارجية للمملكة.

وشددت وزارة الخارجية المغربية على أن هذا الموقف لا يمكن ربطه بأي حال من الأحوال مع مواقف أطراف غير عربية أخرى، تحاول استغلال هذه الأزمة لتعزيز تموقعها في المنطقة والمس بالمصالح العليا لهذه الدول.

وأضاف البيان أن المغرب لا يحتاج إلى تقديم دليل أو تأكيد على تضامنه الموصول مع الدول الخليجية الشقيقة، انطلاقا من حرب الخليج الأولى، ومرورا بدعمه لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، ثم قطع علاقاته الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تضامنا مع مملكة البحرين، وأخيرا مشاركته في «التحالف العربي» لدعم الشرعية في اليمن.

وأفاد البيان ذاته بأن الهاجس الرئيسي للمغرب يبقى هو تدعيم الاستقرار في هذه الدول، وليظل «مجلس التعاون الخليجي» محافظا على مكانته المتميزة، كنموذج ناجح للتعاون الإقليمي.

وكانت الخارجية المغربية، قد أصدرت بيانا آخر، أمس الاثنين، أعلنت فيه أنه بأمر من الملك «محمد السادس» قررت المملكة المغربية إرسال مواد غذائية إلى دولة قطر، موضحة أن هذا القرار يأتي تماشيا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما يستوجبه خاصة خلال شهر رمضان الكريم من تكافل وتآزر وتضامن بين الشعوب الإسلامية.

وأكدت المملكة المغربية أن هذا القرار لا علاقة له بالجوانب السياسية للأزمة القائمة بين دولة قطر ودول شقيقة أخرى.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المغرب الكويت الإمارات الأزمة الخليجية القطرية الملك محمدالسادس محمد بن زايد ناصر بوريطة