«أردوغان»: ما يجري بقطر قريب من الانقلاب في تركيا ومصر

الثلاثاء 13 يونيو 2017 08:06 ص

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن ما يجري في قطر، ليس بعيدا عن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت في بلاده والانقلاب الذي شهدته مصر، كاشفا عن بدء مباحثات مع فرنسا وقطر في محاولة لإنهاء الأزمة.

وفي كلمة له، الثلاثاء، أمام نواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، أوضح أن «قطر لا تدعم الإرهاب، بل هي من أكثر البلدان إصرارا على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية»، مضيفا: «لولا الدعم القطري والتركي لما استطاعت المعارضة السورية مواجهة التنظيم الإرهابي».

وأعلن «أردوغان»، أنه سيجري مباحثات مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» والرئيس القطري «تميم بن حمد» للتوصل إلى حل للأزمة الحالية.

ولفت إلى أن «قرار محاصرة قطر، ومنع الطعام والشراب والسفر عن سكانها لا يتناسب مع تعاليم الدين الإسلامي والإنسانية».

وشدد على أن «العقوبات على قطر خطأ فادح»، وقال: «ليس من الصواب أن نمنع الناس من الأكل والشرب والسفر وأن نعزلهم».

وتابع الرئيس التركي: «هناك من بدأ بالافتراء على قطر ويهاجمها، بينما منطقتنا تحتاج إلى التضامن».

وواصل دفاعه عن قطر، قائلا: «أنفقت الكثير من أجل الأمن والسلام، وهي أكبر من مساحتها الجغرافية الصغيرة. كبيرة من خلال مساعداتها ودعمها للديموقراطية والأمن والسلام».

وأشار إلى أن «صدور حكم على قطر بالإعدام، وهو أمر غير مقبول».

وأضاف: «علينا أن لا نخدع بعضنا البعض، وألا نفتري على قطر، وألا نحولها إلى دولة متهمة، فالاتهامات الموجهة إلى قطر لا تصب في مصلحة المنطقة أبدا».

ووجه «أردوغان» حديثه إلى دول الخليج قائلا: «علاقاتكم كانت جيدة مع قطر، والآن تنقلبون عليها بشكل مفاجئ.. وهذا أمر عجيب!».

وأضاف: «ما يحدث الآن في الخليج، ليس بعيدًا عن المحاولة الانقلابية في تركيا (وقعت منتصف العام الماضي) والانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي (وقع في منتصف 2013)».

وتابع: «أتمنى أن تنتهي أزمة الخليج قبل انقضاء شهر رمضان».

وختم «أردوغان» حديثه بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، بالتدخل لحل هذه الأزمة، و«أن يخطو الخطوات اللازمة، ويكون الرائد في حل أزمة الخليج».

يشار إلى أنه مع فجر 5 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت عدة دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات.

وفرضت بناء على هذه المقاطعة، دول السعودية والإمارات والبحرين، حصارا اقتصاديا وحظرا جويا وبحريا وبريا على قطر، ومنعت الطائرات والسفن والشاحنات من الدخول والخروج من وإلى قطر.

وشكّلت القرارات، وما تبعها من إجراءات حصار جوّي وبحري وبرّي التي اتخذتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ضد جارتهم العضو في «مجلس التعاون الخليجي» مفاجأة كبيرة بسبب حدّتها الكبيرة والملابسات الغريبة التي حفّت بها.

ونتج عن ذلك نوع من الفوضى في دول الخليج التي يتزاوج مواطنوها بشكل معتاد ويزاولون أعمالهم عبر البلدان التي تتقاسم روابط تاريخية وثقافية طويلة.

من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الخليج تركيا قطر أردوغان حصار الأزمة الخليجية السعودية