«الجبير»: مستعدون لتقديم مساعدات غذائية وطبية إلى قطر

الثلاثاء 13 يونيو 2017 03:06 ص

أعلن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، اليوم الثلاثاء، استعداد المملكة «لتقديم المساعدات الغذائية والطبية إلى قطر إذا كانت بحاجة لها»، مبيناً أن المملكة تمنع الطائرات المملوكة لقطر فقط من عبور أجوائها.

جاء هذا في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي في واشنطن «ريكس تيلرسون»، ونقلتها قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية.

وتأتي تصريحات «الجبير» بعد تزايد الانتقادات للسعودية والإمارات والبحرين لمقاطعة قطر ومحاصرتها عبر إغلاق الحدود الجوية والبحرية والبرية معها قبل نحو أسبوع.

كما تأتي بعد تصاعد التعاطف الشعبي دولياً وإقليمياً مع قطر في مواجهة الحصار، والذي كانت أبرز ملامحه إعلان العاهل المغربي، «محمد السادس»، أمس، أن بلاده قررت إرسال طائرات محملة بمواد غذائية إلى قطر؛ «تماشيا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما يستوجبه خاصة خلال شهر رمضان الكريم من تكافل وتآزر وتضامن بين الشعوب الإسلامية».

وقال «الجبير» خلال المؤتمر الصحفي مع «تيلرسون»: «مقاطعة السلطات في الدوحة ليست حصاراً، ونحن نطبق حقنا السيادي»، موضحاً أن «موانئ قطر ومطاراتها مفتوحة، ونحن لا نمنع إلا الطائرات المملوكة لقطر».

‏وأردف: «نحن على استعداد لتقديم المساعدات الغذائية والطبية لقطر إذا كانت بحاجة لها».

وتعد تصريحات «الجبير» على ما يبدو رضوخاً للضغوط الدولية عليها بخصوص حظر الطيران على قطر؛ حيث تمثل تراجعاً بشكل جزئي عن هذا الحظر.

إذ أعلنت السلطات المعنية في الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، اليوم، إن الحظر الجوي المفروض على قطر منذ بدء الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة يشمل حصرا شركات الطيران القطرية والطائرات المسجلة في قطر.

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل أسبوع لم يكن هذا القرار يستثني أيا من شركات الطيران التي تأتي من قطر أو تغادر إليها.

تجدر الإشارة إلى أن الدوحة لجأت عقب الأزمة إلى استخدام المجال الجوي الصومالي؛ للتغلب على بعض العقبات التي فرضتها الدول المقاطعة.

فيما عرضت إيران على قطر استخدام موانئها ومطاراتها، وتزويدها بكل ما تحتاجه من مساعدات غذائية وطبية.

فيما سارعت تركيا إلى إنشاء جسر جوي لتلبية احتياجات قطر الغذائية؛ الأمر الذي أفقد مفعول الحصار، ولاقت تلك الخطوة تقديراً كبيراً في الشارع القطري.

ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.

ونفت قطر الاتهامات بـ«دعم الارهاب»، التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية الأزمة الخليجية