كشف مسؤول تركي أن هناك ضغوطا تمارس على تركيا نتيجة دعمها لقطر، وموافقتها على إرسال قوات عسكرية ومنتجات غذائية إليها، على خلفية الأزمة الخليجية، وقطع بعض الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية بوجهها.

وقال «ماهر أونال»، المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن بلاده تتعرض لضغوط بسبب موقفها الداعم لقطر، ومعارضتها للقوى الرامية إلى تغيير الخريطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن بلدان المنطقة تعاني من أزمات، وإذا لم تكن تركيا قوية، فإن الأزمات في العراق وسوريا يمكن أن تمتد إلى تركيا أيضا، وفقا لوكالة «ترند نيوز» الأذرية.

وردا على قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، أعربت تركيا على لسان عدد من المسؤولين، وعلى رأسهم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الوقوف إلى جانب قطر، إذ قال «أردوغان»: «إنّ أطرافا عدة منزعجة من وقوف تركيا إلى جانب قطر، تركيا لن تترك أخوانها القطريين لوحدهم، وسنفعل كل ما يترتب علينا».

ووافق البرلمان التركي، يوم الأربعاء الماضي، على نشر قوات في قاعدة عسكرية تركية في قطر.

واعتبرت هذه الخطوة مؤشرا على الدعم التركي لقطر، وتطبيقا لاتفاق دفاعي يجيز نشر قوات تركية في قطر أبرم في 2014.

كما واصلت تركيا إرسال المنتجات الغذائية إلى دولة قطر، على خلفية الأزمة الخليجية. وبحسب المعلومات الواردة، بلغ حجم المواد والمنتجات الغذائية المُرسلة عبر الشحن الجوي إلى قطر، خلال 5 أيام، ألف طن.

ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.

ونفت قطر الاتهامات بـ«دعم الارهاب»، التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.