أفادت مصادر دبلوماسية في الرياض بأن تأجيل زيارة رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، إلى السعودية، والتي كانت مقررة أمس الأربعاء، جاءت بناءً على طلب عراقي.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، اليوم الخميس، إن الزيارة «ستتم قريباً في مكة المكرمة»، التي وصلها الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، مساء أمس، قادماً من جدة لقضاء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

وأوضحت أن زيارة «العبادي» للسعودية - التي ستكون الأولى له منذ تسلمه مهام منصبه نهاية 2014 - ستأتي ضمن جولة له في عدد من دول المنطقة.

واكتفت المصادر بالقول إن التأجيل «يعود لأسباب داخلية عراقية»، دون أن تكشف عن أية تفاصيل أخرى .

لكن مراقبين ربطوا تأجيل الزيارة بتصريحات «العبادي»، أمس الأول الثلاثاء، التي أكد خلالها أن بلاده «ضد أي حصار على أية دولة خليجية، حتى وإن كانت لا تتفق معها»، وهو التصريح الذي لم يرض دون شك قادة السعودية.

فيما نقلت صحيفة «العربي الجديد»، عن وزير عراقي، لم تذكر هويته، إن التوقيت التي اختارته السعودية لزيارة «العبادي» إليها «سيء جداً».

وأوضح الوزير: «بغداد تعي جيداً أن توقيت الزيارة الحالي وإصرار الرياض عليه سيوحي بأن العراق اتخذ موقفاً منحازاً للسعودية ضد قطر، وهو ما تريد الرياض إيصاله، لكنه غير صحيح على الإطلاق؛ فمشاكل العراق مع السعودية أكبر بكثير من أن تنتهي بلقاء اختير في وقت سيئ».