مصر تطالب «حماس» بسرعة إنهاء ملف الأسرى الإسرائيليين

الخميس 15 يونيو 2017 11:06 ص

كشف قيادي بحركة المقاومة «حماس» أن لقاءات وفد الحركة مع الجانب المصري، أظهرت حرص القاهرة الشديد على إنهاء ملف الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة.

وكانت «كتائب القسام» قد أعلنت، في وقت سابق، عن صور لأربعة إسرائيليين، هم 3 مجندين وضابط، قالت إنهم بحوزتها، من دون أن تكشف أي تفاصيل بشأنهم، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الداخلية على حكومة «بنيامين نتنياهو» لإغلاق هذا الملف.

ونقلت صحيفة «العربي الجديد» عن القيادي (مضطلع بمهام أمنية داخل الحركة): «بدا واضحا لقيادات الوفد حرص الجانب المصري على التوصل إلى حل لهذا الملف، وبشكل سريع».

وأضاف المصدر أن الجانب المصري وغيره كانوا مهتمين للغاية بهذا الملف، متابعا: «ربما كان هذا مطلبا إسرائيليا في هذا التوقيت الذي يحتاج فيه رئيس حكومة الاحتلال دعما سياسيا في الشارع الإسرائيلي».

من جهة أخرى، أكد مصدر قريب الصلة من تيار القيادي المفصول من حركة «فتح»، «محمد دحلان»، عقد لقاءات بين مسؤولين مصريين ووفد من حركة «حماس»، إلا أنه نفى أن يكون تم خلالها التوصل إلى أي اتفاق، معتبرا أن ما حدث يمكن تسميته بالتفاهمات بشأن الأوضاع في قطاع غزة وليس اتفاقا.

وضم الوفد، إلى جانب القائد العام للحركة في غزة «يحيى السنوار»، مسؤول الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، «توفيق أبو نعيم»، و«خليل الحية»، والشخصية الأبرز «مروان عيسى»، رئيس أركان «كتائب القسام» التي تحتفظ بالأسرى الإسرائيليين منذ حرب غزة التي وقعت في صيف 2014.

وقال المصدر: «هذه ليست المرة الأولى، فخلال زيارة وفد برئاسة إسماعيل هنية قبل توليه رئاسة المكتب السياسي للحركة، التقى سمير المشهراوي القيادي الأبرز في تيار دحلان»، موضحا أن 5 لقاءات تمت في هذا الإطار، أحدها كان بوجود «دحلان»، على حد تعبيره.

وأضاف: «تمر كل المنطقة بأوضاع مضطربة، ولم تعد القضية الفلسطينية هي التي تتصدر الساحة العربية والإسلامية»، متابعا: «ما جرى من لقاءات بيننا وبين الإخوة في حماس، برعاية مصرية، هدفه رفع المعاناة عن كاهل غزة وشعبها، خصوصا في ضوء ما يملكه دحلان من علاقات عربية قوية تمكنه من المساعدة في ذلك».

من جانب آخر، قال قيادي بارز في «حماس» في قطاع غزة، إن لقاءات وفد الحركة في القاهرة مع المسؤولين المصريين تركزت على الجوانب الأمنية، وما يتعلق بمنطقة الشريط الحدودي مع غزة، وتكثيف عمليات التأمين لها وزيادة التنسيق مع الجانب المصري، وهو ما تقوم به «حماس» منذ آخر لقاء ذي طابع أمني في القاهرة.

وحول علاقات الحركة بإيران، اعتبر القيادي أن القاهرة تتفهم جيدا طبيعة العلاقة بين «حماس» وطهران، وتتعامل مع ذلك منذ سنوات عدة، خصوصا أن الجانب المصري متيقن من أن هذه العلاقة لا تتسبب في أضرار لأي من الدول العربية، وأنها قاصرة فقط على التفاهمات بشأن المقاومة في الداخل الفلسطيني.

من جهة أخرى، وعلى صعيد العلاقة المتوترة بين الحركة والسعودية، قال القيادي في الحركة إن «حماس» ليست لديها أي مشكلة مع الرياض، بل على العكس تسعى دائما لعلاقات أفضل معها، إلا أن الجانب السعودي ربما يكون اتخذ قرار التصعيد، أخيرا، عقب القمة الإسلامية في الرياض، في إطار مساع للتطبيع مع إسرائيل.

وكان «حازم قاسم» المتحدث باسم «حماس» أكد في 4 يونيو/حزيران الجاري، أن وفدا قياديا من الحركة برئاسة «السنوار»، وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين تتناول عدة مواضيع، منها العلاقات الثنائية.

وأشار إلى أن الوفد سيناقش نتائج الحصار الإسرائيلي على غزة وسبل حل أزماتها، وإمكانية فتح معبر رفح البري المغلق منذ نحو 3 أشهر.

وتعد زيارة «السنوار» الأولى لمصر منذ انتخابه قائدا للحركة في غزة، بينما ذكرت مواقع إلكترونية محسوبة على «حماس» أن الوفد غادر إلى مصر عبر معبر رفح البري الذي تم فتحه خصيصا لدخول الوفد.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر حماس فتح إسرائيل السنوار الأسرى دحلان السعودية إيران