«المري»: عرقلة المساعدات الإنسانية أحد أهداف حصار قطر

الجمعة 16 يونيو 2017 09:06 ص

أكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر «علي بن صميخ المري» أن قطر هي الدولة الوحيدة بمجلس التعاون الخليجي التي أنشأت هيئة رقابة للأعمال الخيرية، واعتبر أن أحد أهداف الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين كان عرقلة المساعدات الإنسانية الخارجية التي تقدمها قطر.

جاء ذلك خلال اجتماع له اليوم الخميس بمقر الأمم المتحدة بجنيف مع «رشيد خليكوف» الأمين العام المساعد لمكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط.

وبحث الجانبان التحديات الإنسانية والحقوقية جراء الحصار المضروب على دولة قطر، كما تناول الاجتماع الإجراءات غير المسبوقة المتخذة من قبل دول المقاطعة والحصار بتصنيف بعض المنظمات الإنسانية القطرية على قائمة الإرهاب التي أصدرتها تلك الدول كإجراء قسري أحادي الجانب.

عرقلة المساعدات الإنسانية الخارجية

وأكد «المري» خلال اللقاء أن هذه الإجراءات يراد منها عرقلة المساعدات الإنسانية الخارجية التي تقدمها دولة قطر من خلال تشويه سمعة منظماتها الخيرية وعرقلة عملها ومحاولة التشويش عليها.

واعتبر «المري» أن هذه الاتهامات لم يعبأ بها أحد لكونها لم تصدر عن المؤسسات الدولية المتخصصة بالأمم المتحدة ولما تتمتع به المنظمات القطرية من سمعة ومصداقية على الصعيدين الإقليمي والدولي والشراكات التنفيذية والتمويلية التي تربط المنظمات الإنسانية والخيرية القطرية بوكالات الأمم المتحدة.

 وتحدث في هذا السياق عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، علاوة على شراكات مع الوكالات الدولية المتخصصة والمنظمات الإنسانية مثل منظمة الصليب الأحمر الدولي ومكتب الشؤون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي، والشراكات التي تربط المنظمات الإنسانية القطرية بنظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي.

نموذج إقليمي

ونوه «المري» إلى أن دولة قطر أنشأت هيئة لتنظيم الأعمال الخيرية تختص بالإشراف والرقابة على العمل الخيري والإنساني القطري.

وقال «تعتبر دولة قطر هي الوحيدة التي أنشأت مثل هذه الهيئة من بين دول مجلس التعاون الخليجي وذلك من عشرات السنين»، مشيرا إلى أن «هذه الهيئة تعتبر نموذجا إقليميا في مجال الرقابة والإشراف، وذلك بشهادة التقارير الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية».

وأضاف «المري» «بفضل هذه الجهود لم يتم تصنيف أية منظمة إنسانية قطرية على قائمة الإرهاب الدولي الصادرة عن الأمم المتحدة، بل يتمتع بعضها بالصفة الاستشارية بالأمم المتحدة مثل جمعية قطر الخيرية».

محاولة عرقلة العمل الإنساني القطري

واستنكر «علي بن صميخ المري» ما أقدمت عليه دول المقاطعة والحصار في محاولة فاشلة لعرقلة العمل الإنساني القطري.

واعتبر أن ما أقدمت عليه من تصنيف لبعض المنظمات الإنسانية القطرية على قائمتها هو تصنيف أحادي الجانب ويعد انتهاكا للحق في التنمية والمساعدة والإغاثة، وهو كذلك انتهاك لحقوق المجتمعات الضعيفة والمحتاجين.

وطالب «المري» بضرورة سرعة تحرك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة لوقف هذه الانتهاكات والاتهامات الجائرة على المنظمات الإنسانية القطرية، وفق تعبيره.

  كلمات مفتاحية

قطر قطع العلاقات مع قطر الأزمة الخليجية

شركات تركية تبدأ بنقل مواد البناء إلى قطر

أكاديمي إماراتي: دول المقاطعة تنطلق من رؤية صهيونية للتدمير