بحث العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، والرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، تطورات الأزمة اليمنية، وآخر المستجدات والأوضاع في اليمن.

وجرى خلال اللقاء، الذي عقد أمس السبت، في قصر الصفا بمكة المكرمة، بحضور نجل «هادي»، مناقشة القضايا والموضوعات التي تهم البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف المستويات.

وناقشا الطرفان سبل تعزيز التكامل والتعاون بين البلدين لمجابهة مختلف التحديات والتداعيات التي تواجهها اليمن والمنطقة بصورة عامة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ).

وأشاد «هادي» بمواقف المملكة، وقال إنها «ستظل دوماً وأبداً حاضرة في وجدان وذاكرة أبناء الشعب اليمني دون استثناء لمواقفها الأخوية والبطولية عبر عاصفة الحزم والتي مثلت نقطة تحول في تاريخ اليمن والمنطقة عامة»، على حد قوله.

‎وأضاف الرئيس اليمني، أن «تلك المواقف التي سطرتها المملكة من خلال قيادتها للتحالف العربي ليس بغريب عليها ولا على شعبها المضياف الأصيل والتي جسدت أروع الملاحم البطولية في الدفاع عن الهوية والمصير المشترك».

وأثار الظهور اللافت، لنجل الرئيس اليمني العميد «ناصر» بجانب الملك «سلمان»، ومصافحته له، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الرئيس «هادي»، عين قبل عدة أشهر نجله «ناصر» قائدا لألوية الحماية الرئاسية، وهي قوات عسكرية مكونة من عدة وحدات مسلحة، وتملك معدات ثقيلة وأسلحة متطورة.

وجاء لقاء «سلمان» و«هادي»، بعد أيام من جدل سعودي حول ما تردد عن موافقة الرياض، على انضمام اليمن مستقبلا إلى مجلس التعاون الخليجي، وسط رفض على مواقع التواصل، بدا من خلال وسم «انضمام اليمن إلى الخليج مرفوض»، الذي احتل مركزا متقدما بين قائمة الوسوم الأكثر تداولا في المملكة.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية ضد جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) وقوات الرئيس اليمني السابق «علي عبد الله صالح»، استجابة لطلب «هادي»، بالتدخل عسكريا في محاولة لمنعهم من السيطرة على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.