«بن باز»: «الإخوان» من أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق

الأحد 18 يونيو 2017 03:06 ص

أعاد نشطاء على مواقع التواصل، تداول فتوى سابقة للشيخ «عبد العزيز بن باز»، مفتي المملكة العربية السعودية الراحل، بشأن موقفه من جماعة الإخوان المسلمين.

وردا على سؤال جاء نصه:«في العالم الإسلامي اليوم عدة فرق وطرق، الصوفية مثلا، هناك الدعوة والتبليغ، الإخوان المسلمين، السنيين، الشيعة، فما هي الجماعات التي تطبق كتاب الله وسنة رسوله؟»، قال «بن باز»، في فتواه التي حملت رقم (6250)، وكان وقتها يترأس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة، إن «أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق وأحرصها على تطبيقه أهل السنة وهم أهل الحديث، وجماعة أنصار السنة، ثم الإخوان المسلمون، وبالجملة فكل فرقة من هؤلاء فيها خطأ وصواب، فعليك بالتعاون معها فيما عندها من الصواب واجتناب ما وقعت فيه من أخطاء مع التناصح والتعاون على البر والتقوى».

وشغل الشيخ «بن باز» منصب مفتي عام المملكة العربية السعودية منذ عام 1992 حتى وفاته عام 1999، وكان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1927 وعمره آنذاك 16 عاما، وضعف بصره ثم فقده عام 1931 وعمره 20 عاما.

وفتوى «بن باز»، التي أعيد تداولها على نطاق واسع، ليست الأولى من نوعها، ففي فتوى ثانية حملت رقم (2975)، قال الشيخ الراحل «عبدالله بن جبرين»، عضو هيئة كبار العلماء في المملكة، على موقعه الرسمي، «نقول إن كل جماعة وطائفة تعمل بالسُنّة وتدعو إلى الشريعة وتأمر بالمعروف وتنهى عن المُنكر وتتجنب المُحرمات والبدع والمُحدثات فإننا نواليهم ونُحبهم، وإذا كان معهم شيء من النقص أو المُخالفة ننصحهم ونُحذرهم من مخالفة الشريعة، فيدخل في ذلك الإخوان المسلمون الذين يقومون بالدعوة إلى الله تعالى وينصحون المسلمين ويُبينون الخير لمن صحبهم».

وقال الداعية السعودي، الشيخ «سلمان بن فهد العودة»، الأمين العام المساعد للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تصريحات له، إن «الإخوان المسلمون ليسوا جماعة إرهابية، وأنا أعتقد أنهم من الجماعات التي فيها اعتدال وإنصاف وهم على خير، أنا لست من الإخوان ولكني أعتز بأني أعرف الكثير من الإخوان، وتتلمذت على كتب بعضهم، وأحب الكثير منهم وأعتز بصداقتهم، الإخوان لهم تاريخ طويل، ولهم قدم صدق، ولهم باع لا يُنكَر، ونشاط يُذكَر فيُشكَر، ونقول هذا بكل وضوح ولا يثنينا عنه شيء».

لكن مفتي عام المملكة الحالي، ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ»، ورداً على سؤال أحد طلاب العلم خلال حلقة علمية ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض عام 2014، وضع «الإخوان» في سلة واحدة إلى جانب الجماعات المتشددة المتمثلة في «داعش» و«النصرة»، قائلا إن «تلك الجماعات في ضلال ولا تمت للإسلام بصلة»، على حد قوله.

ومنذ الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وقطر، يتعرض العديد من علماء المملكة، لضغوط لتبني وتأييد المواقف الرسمية للرياض ضد الدوحة، بدعوى دعمها جماعة الإخوان و«تمويل الإرهاب»، وسط تقارير متداولة عن حبس داعية سعودي شهير، لمدة يومين، وسحب جواز سفره، في إطار ضغوط ضده وآخرين لمهاجمة قطر في وسائل الإعلام.

في المقابل يرد نشطاء ومعارضون للقطيعة مع الدوحة، بتداول مواقف رسمية سابقة، أو فتاوى من هيئة كبار العلماء في المملكة، تعزز موقف قطر، في التصدي للاتهامات الموجهة لها، وتنفي تهمة «الإرهاب» عن جماعة «الإخوان».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإخوان عبد العزيز بن باز مفتي المملكة العربية السعودية قطر سلمان العودة