أعلنت غرفة قطر عن مبادرة لدعم الصناعات القطرية، وذلك ضمن شراكة استراتيجية مع أحد المجمعات التجارية الكبيرة، تستهدف دعم رواد الأعمال الذين لديهم مشروعات صناعية صغيرة ومتوسطة، من خلال توفير منافذ دائمة لبيع منتجاتهم داخل المجمع الجديد.

وأكد مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر، «صالح بن حمد الشرقي، في بيان صحفي، أمس الأحد، حصلت «العربي الجديد» على نسخة منه، أن المبادرة المشتركة التي أطلقتها الغرفة، تسعى إلى دعم الصناعات القطرية الصغيرة والمتوسطة والنهوض بها مما يصب في مصلحة السوق القطري والاقتصاد بصفة عامة، مُشيراً إلى أن المجمع التجاري الذي تم الاتفاق معه خصص سوقا لعرض منتجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة تحت مسمى «السوق القديم» والذي يتميز بالطراز التراثي ويضم صناعات قطرية صغيرة مميزة.

وتأتي مساعي قطر لتشجيع الصناعة المحلية، لتساهم في كسر الحصار الذي فرضته دول خليجية على البلاد.

وأطلقت وزراة الاقتصاد والتجارة حملة بعنوان «منتج وطني» بالتنسيق مع المجمعات التجارية والاستهلاكية لعرض المنتجات الوطنية بشكل واضح لمساعدة المستهلك على الوصول إلى المنتج الوطني عند تسوّقه.

وشهدت الحملة تفاعلا كبيراً من المواطنين والمقيمين، وزاد زخم الإقبال مع بدء الحصار المفروض على الدوحة، في ظل نمو الطلب على المنتج القطري.

وكان وزير الاقتصاد والتجارة القطري، «أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني»، قال في وقت سابق من، اليوم الاثنين، إن «حركة التجارة في البلاد مستمرة والحياة لم تتغير، والأوضاع تسير بسلاسة، رغم استمرار الحصار»، مؤكدا على قوة ومتانة الاقتصاد القطري، وتعرض الدول المشاركة في الحصار لأضرار.

وأوضح الوزير في حوار مع تلفزيون قطر، أُذيع مساء أمس الأحد، أن «الاقتصاد القطري متنوع وقوي. قطر هي أكبر مصدر للغاز المسال LNGوGPL والهيليوم، ومن أكبر المصدرين للبتروكيميكال في العالم».

وأضاف «بن جاسم» أن «70% من الناتج المحلي القطري، مصدره القطاعات المتنوعية غير النفطية. صادراتنا تصل جميع أنحاء العالم من جنوب شرق آسيا، وآسيا، حتى أوروبا وأمريكا».