وسط تقارير عن خطوات التطبيع.. السعودية: يجب التصدي للانتهاكات الإسرائيلية

الاثنين 19 يونيو 2017 01:06 ص

قالت السعودية إن موقفها من القضية الفلسطينية هو من الثوابت الرئيسية لسياستها، حيث قامت بدعم ومساندة القضية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة السياسة والاقتصادية والاجتماعية.

واستعرض سفير السعودية لدى الأمم المتحدة، «عبد العزيز الواصل»، الاثنين، في كلمة له أمام الدورة 35 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وقال «الواصل»، «على الرغم من وضوح هذه الانتهاكات الجسيمة والتعديات المعلنة أمام أنظار المجتمع الدولي، إلا أننا نلاحظ خلال السنوات القليلة الماضية تجاهلا مستمرا لهذه القضية وتقاعسا واضحا من قبل العديد من الدول الأعضاء، والمراقبة في مجلس حقوق الإنسان من خلال تجاهلها لهذه الانتهاكات وتخاذلها في اتخاذ الإجراء المناسب».

ودعا مجلس حقوق الإنسان إلى التصدي لهذه الانتهاكات، بما في ذلك اتخاذ خطوات جادة وعملية ترمي إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

وشدد على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك قرارات المجلس، من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والعربية.

وأدان السفير السعودي بشدة عدم تعاون السلطات الإسرائيلية مع آليات الأمم المتحدة والتحقيقات الدولية المستقلة، ومحاولة التخويف والتشهير التي تمارسها ضد الخبراء المستقلين الذين تكلفهم الأمم المتحدة بإجراء التحقيقات، مؤكدا أهمية حل القضية الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

وتابع «لا بد أن يتصدى الجميع لوقف الانتهاكات، وإنهاء الاحتلال الذي طال أمده، وتعددت آثاره، ليس على الشعب الفلسطيني فحسب بل على المنطقة والعالم».

قرب التطبيع

ويأتي حديث «الواصل» في وقت تحدثت في تقارير عن قرب التطبيع بين (إسرائيل) والسعودية.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نشرت قبل حوالي شهر، أن دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، بلورت اقتراحاً يقول إنها ستوافق على القيام بخطوات تطبيع للعلاقات مع (إسرائيل) حال قيام حكومة «بنيامين نتنياهو بخطوات من قبلها إزاء الفلسطينيين، كتجميد البناء بشكل جزئي في المستوطنات وتخفيف القيود المفروضة على التجارة مع قطاع غزة.

ويعتمد التقرير على تفاصيل من الوثيقة التي تمت صياغتها بين ممثلي دول عربية عدة ويشير إلى أن السعودية والإمارات اطلعتا الإدارة الأمريكية و(إسرائيل) على الاقتراح الذي يشمل خطوات مثل تأسيس خطوط اتصال مباشر بين إسرائيل وبعض الدول العربية، والسماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في أجواء دول الخليج ورفع القيود المفروضة على التجارة مع (إسرائيل).

وكان «نتنياهو» قد فاخر مرات عدة العام الماضي، بأن (إسرائيل) على وشك «انقلاب في علاقاتها مع دول عربية هامة».

وحسب «نتنياهو» فإن هذه الدول تفهم أن (إسرائيل) ليست عدواً وإنما حليف وسند أمام تزايد تهديدات الإسلام المتطرف، كتنظيم الدولة الإسلامية.

وفيما لم تعقب (إسرائيل) رسمياً على هذه الأنباء تمنت إذاعة جيش الاحتلال أن يتم ذلك التقارب بين (إسرائيل) والسعودية من أجل تحقيق أهداف متنوعة عدة منها تقصير مسافات الرحلات الجوية ذهاباً وإياباً للشرق الأقصى عبر الأجواء السعودية.

وقالت القناة الإسرائيلية السابعة التابعة للمستوطنين إنه رغم نفي السعودية هناك مداولات سرية مع (إسرائيل) تقوم على فكرة التقارب باعتبار أن إيران هي العدو.

والسبت الماضي، ذكرت صحيفة «التايمز» اليوم السبت أن السعودية و(إسرائيل) تتفاوضان على إقامة علاقات اقتصادية بينهما. ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية وأمريكية قولها إن الخطوات الأولى ستبدأ صغيرة بما يشكل السماح للشركات الإسرائيلية بالعمل في الخليج، والسماح للخطوط الجوية الإسرائيلية، (العال) بالتحليق فوق المجال الجوي السعودي.

ولكن مصادر مقربة من المملكة العربية السعودية قالت إن تحسين العلاقات بين البلدين لم يتعد بعد مرحلة «التفكير الآمل» من قبل البيت الأبيض في ضوء وعد الرئيس «ترامب» بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي في الشرق الأوسط، ورغبة «ترامب» في الوصول إلى تسوية عجز عنها جميع أسلافه.

ووصف «التايمز» المحادثات بأنها خطوة درامية ستضع إسرائيل في الطريق لتطبيع علاقاتها مع «معقل الإسلام وحارسة المشاعر الإسلامية المقدسة».

وقال التقرير إن مثل هذا التقدم في العلاقات سيعزز التحالف بين الدولتين المعاديتين لإيران، ويغيّر من ديناميات كثير من النزاعات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط.

كما تجري الآن مفاوضات حول رحلة مباشرة لنقل الحجاج المسلمين من الأراضي المحتلة إلى الأماكن المقدسة، وفق ما أفادت به صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.

ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، تجري الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية والأردن و(إسرائيل) مفاوضات سرية لتنسيق الرحلة الأولى للحجاج الفلسطينيين من مطار بن غوريون إلى السعودية مع توقف قصير على الطريق ربما في الأردن.

وقالت الصحيفة إن هناك نية لتخصيص طائرة لا يستطيع فيها سوى الركاب الفلسطينيين بين (إسرائيل) والمملكة العربية السعودية استخدامها. ونظرا لعدم وجود علاقات مفتوحة بين البلدين، سيتعين على الطائرة الهبوط لفترة وجيزة في عمان. وبدأت الولايات المتحدة إثارة هذه المسألة خلال زيارة «ترامب» للرياض و(إسرائيل).

وذكر مصدر إسرائيلي كبير إن المحادثات وصلت بالفعل الى مراحل متقدمة. وقال إن الرحلة ستجرى من خلال شركة أجنبية ليست إسرائيلية ولا سعودية. سوف يتمكن الفلسطينيون من القيام بالحج إلى الأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة.

المصدر | الخليج الجديد + واس

  كلمات مفتاحية

السعودية الحجاب في تركيا الانتهاكات الإسرائيلية التطبيع مع إسرائيل

بينهم سعوديون وعراقيون.. وفد إعلامي عربي يصل إلى إسرائيل الأحد