استراتيجية السعودية تستهدف ما هو أكثر بكثير من تدمير إنتاج النفط الصخري الأمريكي

الجمعة 19 ديسمبر 2014 03:12 ص

نشر موقع «بزنس إنسايدر» تقريرا رجح فيه أن الولايات المتحدة قد لا تكون هي هدف المملكة العربية السعودية في سياستها بعدم التدخل تجاه انخفاض أسعار النفط.

وفي حلقة نقاش عقدت الأربعاء الماضي، باستضافة نادي الصحافة ومركز مراقبة المخاطر في الخارج، بدى المتحدثون متشككين في فكرة أن المملكة العربية السعودية ترفض دعم أسعار النفط لأنها تريد أن تجبر المنتجين الأمريكيين على الخروج من السوق. حيث بدى أن هناك أسبابًا سياسية قد تكون أفضل لتبرير اتخاذ مثل هذه الخطوة من قبل السعوديين، وانخفاض الإنتاج الأمريكي قد لا يكون سوى طبقة السكر التي تتويج قالب الحلوى بالنسبة لهم.

وقال التقرير أن «الخاسرون الأكثر وضوحًا في ظل المناخ الحالي لأسعار النفط هم إيران، وروسيا». موضحًا أن «الأولى بالطبع كونها الخصم اللدود للمملكة العربية السعودية في المنطقة، والثانية لأنها ليست صديقًا مفضلًا بالنسبة للسعوديين كذلك».

وقال «مايكل موران»، مدير تحليل المخاطر العالمية في مركز مكافحة المخاطر، إن «اللدغة التي سيتعرض لها إنتاج النفط الصخري الأمريكي هي مجرد نتيجة ثانوية رائعة بالنسبة للسعوديين الذين يهدفون أساسًا إلى إصابة الإيرانيين والروس بمقتل»، مضيفا أن عدم فعل شيء حيال سقوط أسعار النفط كان «خطوة ذكية حقًا من قبل السعوديين». وإنه كلما انخفضت الأسعار أكثر، كلما أصبحت تصرفات السعوديين مرئية عن كثب أكبر من قبل العالم، وكلما تعزز موقف البلاد كقوة عظمى للنفط في العالم، على حد قوله.

وفي حين سوف يضر هذا بالإيرانيين والروس، إلا أنه من غير المرجح أن يؤدي إلى شلل اقتصادي في الدولتين بالنظر إلى الميزانية.

وأشار «مايكل ليفي»، باحث الطاقة والبيئة في مجلس العلاقات الخارجية، إلى أن العديد من الدول التي تعتمد على ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير لتحقيق التوازن في ميزانياتها، لديها احتياطيات ضخمة من شأنها أن تساعد على تجاوز انخفاض الأسعار لفترة طويلة، مثل إيران. أما تلك الدول التي لا تملك احتياطيات ضخمة، كما يقول، فلديها عمومًا العملات العائمة. موضحًا: «كما رأينا في الأيام القليلة الماضية، أصبح لدى روسيا الآن أزمة عملة، وليس أزمة ميزانية».

وحول تأثير انخفاض الأسعار على إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، فيقول «ليفي»، إنه، وحتى لو كانت أرقام السوق حاليًا لا تعادل تكلفة الإنتاج بالنسبة للمنتجين الأمريكيين، وهي التكلفة التي من الصعب تحديدها لأنها تختلف من بئرٍ إلى آخر، إلا أن هذا «سيتغير في غضون عامين إلى خمسة أعوام، مع استمرار تكنولوجيا استخراج النفط بالتطور».

ورغم كل ما سبق، يحذر «ليفي» من التعامل مع المملكة العربية السعودية على أنها «العقل المدبر لما يحدث للطاقة عالميًا». ويقول: «لا تبالغوا في قراءة استراتيجية أوبك».

وكانت أسعار النفط قد هوت عالميًا إلى النصف تقريبًا خلال الستة شهور الماضية، بعد أن طغت زيادة إنتاج النفط الصخري الخفيف عالي الجودة في أمريكا الشمالية على الطلب.

المصدر | الخليج الجديد + بيزنس إنسايدر/التقرير

  كلمات مفتاحية

النفط الصخري النفط السعودية أمريكا تراجع أسعار النفط أسعار النفط

«علي النعيمي»: «من المستحيل» أن تخفض السعودية حصتها في السوق .. ولا أهداف سياسية

إمدادات النفط السعودي للصين لن تتغير في 2015 للعام الثاني

حرب النفط السعودية ضد إيران وروسيا

كيف يؤثر انخفاض أسعار النفط السعودي على مشروعات النفط الصخري فى أمريكا؟

مراجعة استراتيجية النفط السعودية

مجلس الوزراء السعودي: اقتصاد وصناعة المملكة قادران على تحمل تذبذبات دخل النفط

بلومبيرج: واشنطن تفتح الباب أمام صادراتها من النفط وتحبط استراتيجية «أوبك»

لماذا يتعين على الولايات المتحدة أن تتجه إلى تصدير النفط؟

«فورين بوليسي»: ثورة النفط الصخري تحطم قواعد اللعبة

«ذي إيكونوميست»: مخطط السعودية النفطي يدخل مرحلته الثانية ويهدد المنافسين

سرعة تقليص انتاج النفط الصخري في أمريكا قد تخفض الانتاج العام قريبا

احتياطات النفط السعودية قد تكون أعظم أسرار المملكة

«أوبك» تتوقع تعافي أسعار النفط خلال أشهر وترفض ”دعم سعر“ النفط الصخري

خطأ الولايات المتحدة الاستراتيجي في حرب أسعار النفط

قطاع النفط الصخري الأمريكي يتأهب لمزيد من المتاعب مع تجدد هبوط الخام

هل يمكن أن تؤدي ”المغامرة السعودية“ إلى تقويض منظمة «أوبك»؟

«فورين بوليسي»: لماذا يجب على الولايات المتحدة أن تبدأ في تصدير نفطها الخام؟

النفط الصخري والأسواق

السعودية تواصل تضييق الخناق على النفط الصخري الأمريكي

«بيزنس إنسايدر»: السعودية تشعل الحرب على صناعة الزيت الصخري الأمريكي

النفط يتراجع بفعل ارتفاع الدولار واحتمال زيادة الإنتاج الصخري الأمريكي

«التليجراف»: السعودية قد تفلس قبل أن تستطيع لي ذراع صناعة النفط الأمريكية

«سي إن إن»: ستة أسباب تمنع السعودية من خفض إنتاجها النفطي حاليا

السعودية وروسيا لن يخفضا إنتاج النفط .. وصناعة الخام الأمريكي ستنهار

تحليل: السياسة النفطية السعودية الجديدة تفلح في استعادة حصة من السوق

روسيا: مستعدون للقاء المنتجين من «أوبك» ومن خارجها للتشاور بشأن السوق